تعليق الموالد لأول مرة منذ العدوان الثلاثى

 تسبب فيروس كورونا المستجد فى تعليق الكثير من الفعاليات ومظاهر الحياة اليومية بالإسكندرية،  فقد تم إغلاق المجمعات الترفيهية والسينمات والمراكز التجارية والمقاهى والأسواق الكبيرة والمطاعم، وأصبحت الحياة شبه متوقفة باستثناء الأنشطة الحياتية التى لا غنى عنها، مثل محلات البقالة والصيدليات، ولكن الجديد هو تعليق  احتفالات الطرق الصوفيةً فى الإسكندرية بأولياء الله الصالحين خلال شهر مارس، خوفًا من انتشار الفيروس وإلتزامًا بقرار مجلس الوزراء بتعليق الاحتفالات والتجمعات، وهو التعليق الذى يتم لأول مرة منذ ما يزيد على ستين عامًا، خلال العدوان الثلاثى على مصر عام 1956

ومن جانبه، قال الشيخ محمد صفوت، وكيل مشيخة الطرق الصوفية فى الإسكندرية، إن شهر مارس يقام به مولدان؛ الأول خاص بالست أم محمد شقيقة الإمام برهان الدين أبو الإخلاص الزرقانى، الذى نقل العام الماضى من مكانه الأصلى لكونه يعيق مشروع محور المحمودية التنموى إلى ساحة مسجد المرسى أبو العباس بمنطقة بحرى، ويقام يوم 26 مارس.

أما الثانى فهو مولد سيدى يوسف الهاشمى، من آلِ بيت رسول الله، ويقام يوم 27 مارس فى منطقة عزبة سعد بالحضرة شرق المدينة، وهذه الموالد تقام على مدار يوم واحد فقط، ويتم خلالها قراءة القرآن كريم والذكر ويليه مدح آلِ بيت رسول الله.

وأوضح «صفوت» إنه تم تعليق الاحتفال بهذه الموالد بسبب فيروس كورونا ولحين الانتهاء من الحجر الذاتى الذى تنفذه الدولة ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس، مضيفًا «فور إعلان رئيس الوزراء قرارًا بتعليق الدراسة ومنع التجمعات، قرر الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وقف الاحتفالات بالموالد».

وشدد «صفوت» إنه لأول مرة يتم تعليق وتأجيل الاحتفال بموالد أولياء الله الصالحين، منذ عهد  الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1956 بسبب ظروف العدوان الثلاثى على مصر، مشيرًا إلى أنه رغم الأحداث التى عاشتها مصر عام 2011 والانفلات الأمنى الذى شهدته، كانت تقام الاحتفالات فى موعدها دون وجود معوقات.

وأضاف «صفوت» إن عام 2012 شهد صعود جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية إلى سدة الحكم، والذين قاموا بممارسة بعض المضايقات على الطرق الصوفية لمنعهم من إقامة الاحتفالات، ولكن على الرغم من ذلك نجحت الطرق فى إقامة احتفالاتها وجذب المريدين والمحبين لآل البيت من كل المحافظات.