هناك كلمات ولحظات لا نُدرك معناها وقيمتها الا عندما نذوب داخلها حيث تفاصيل وملامح ومواقف رسمت حروفا لتكتُب حكاية من أروع حكايات الحب داخل رسالة؛ هى بطلتها...
من تكون هي؛ الحاضرة بقوة رغم الغياب داخل حياتى وحياة كل من يفتقدها مثلي، ليس كما يدخل الزائر بل كما تدخل الملكات أوطانهن؛ فالموت لا علاقة له بالغياب والحضور، فهى لى فى كل وقت كظلي، فإليكِ الرسالة يا بطلتي.
بعد السلام وقُبُلات الاشتياق بعدد أنفاسك التى يشتاق القلب لسماعها ولحظات الفرح والحنان بلا مقابل التى ذهبت معكِ.. أكتُب إليكِ عن عينيكِ فأنا أسكُن قلب العين وعينى يسكُنها أنتِ رغم البعاد.. أشكرك فوسط حياة مليئة بمختلف الأحداث المتغيرة والقاسية كنتِ بكل هدوء وحب كالظل يحتضن ليزرع الابتسامة والرضا داخل القلب؛ ظل لا يعرف المسافات؛ قريب رغم البعد، بلا حصار يمنح حرية الاختيار والحركة، ووقت الضيق يمنح النفس الحياة. كنتِ أول كل شيء؛ أول ضحكة وكلمة كانت لكِ، أول وقوف وتعثر داخل حضنك، وأول طعام أعطانى القدرة فى الحياة كان منكِ؛ كل شيء كان معكِ ومنكِ ولكِ. واليوم فى عيدك لا أملك سوى الدعاء لكِ بنعيم الجنة التى كنت أستنشق رائحتها تحت قدميك،ِ وهذه الرسالة التى أرى بين سطورها ظلى يحتضنى ليمنحنى السعادة والقوة والحنان كالعادة.. كل عيد وأنتِ معى رغم الغياب.
عزيزى القارئ تمتع باحتواء ظلك لك.. فدون الظل نحن سراب.. كل أم وكل أيامها عيد وفرحة.
إمضاء: قلوب مشتاقه لأمهات فى الجنة.
رابط دائم: