لاحديث لوسائل الإعلام والمواطن فى الوقت الراهن إلا عن «كورونا»، خاصة بعدما اتخذت الحكومة حزمةً من القرارات التى من شأنها حماية المواطن المصرى من هذا الوباء الذى ينتشر عالمياً، ولأن الإعلام هو الجزء الأهم للمواطن للحصول على المعلومة الصحيحة وسط سيل المعلومات المغلوطة والشائعات المتلاحقة على السوشيال ميديا، تقع على عاتقه مسئولية كبيرة فى هذه الفترة الحرجة.
وحول تعامل وسائل الإعلام مع الأزمة قال د.عصام فرج أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: نصدر بيانات متلاحقة وبشكل دورى كلما استجد شئ يخص الكورونا، وندعو وسائل الإعلام دوماً للالتزام بالمصادر الرسمية والصحيحة والموثوق بها منعاً للشائعات التى انتشرت مع انتشار المرض حول العالم، وأضاف: نتابع وسائل الإعلام أولاً بأول، ولن نتوانى فى اتخاذ الإجراءات ضد من يخالف التعليمات بخصوص التغطية الإعلامية لتداعيات الفيروس، لأن دور الإعلام مهم وهو مصدر المعلومات الصحيح للمواطن ويجب أن يكون على قدر المسئولية.
وأشادت د.هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بحملات التوعية المستمرة ومجاراة المستجدات عالمياً، وقالت: بالفعل يلعب الإعلام الدور الأهم حالياً بالنسبة للمواطن كمصدر للمعلومات الصحيحة الموثقة والبعيدة عن الشائعات، وهناك دور مهم ايضاً للمواطن وهو الالتزام بالتعليمات الصحية التى يوصى بها المختصون عبر وسائل الإعلام، كما جاء فى الرسائل الإعلامية «احم نفسك احم بلدك»، لأن التزام المواطن سيحد من انتشار المرض، وقد أحسنت وسائل الإعلام المصرية فى التنويهات وتطويع البرامج للحديث حول الكورونا ومستجداته، إضافة إلى التغطية الإخبارية وتقديم التفسير والتحليل الذى يشغل المواطن المصرى حتى لا يبحث فى وسائل إعلامية مجهولة قد تبث معلومات خاطئة وتنشر أخباراً مغلوطة وشائعات، ومن المهم ايضاً عدم اغفال جهود الدولة وإعلام المواطن بها خصوصاً فى الإجراءات الاحترازية التى اتخدتها الدولة والسيد الرئيس والخطط البديلة، وهو ما يعطى المواطن ثقة فى دولته بدلا من أن يقع ضحية السوشيال ميديا، وأضافت د.هويدا : كما أشيد بتكاتف مؤسسات الدولة والتنسيق والتكامل فيما بينها أولا بأول فى إدارة الازمة والجهود التى تبذل وحققت قدراً كبيراً من النجاح.
ويقول د.صفوت العالم أستاذ الإعلام : يجب أن ندرك ان «الكورونا» أزمة عالمية وليست محلية، لذلك يجب أن تكون معلوماتنا محدِّثة وصحيحة مع السرعة فى نقل المستجدات والدقة وعدم الاستسهال منعا لتداول الشائعات من السوشيال ميديا، وطالب العالم بانتقاء الضيوف والمداخلات التى تقوم بها البرامج، مشيرا إلى ضرورة استضافة المتخصصين والاكاديميين فى مجال طب الفيروسات ومتخصصى وزارة الصحة المعتمدين فقط والمصرح لهم ومندوبى منظمة الصحة العالمية ومديرى المستشفيات، وليس أى طبيب، ولا يغفل مقدمو البرامج حق المشاهد فى التساؤل ونقل مايحدث عالميا من إحصاءات وأبحاث بدقة وشفافية والابتعاد عن السوشيال ميديا كمصدر لأى برنامج وتكثيف بث التنويهات وبث سلوكيات الوقاية بشكل مستمر.
رابط دائم: