حملة غير مسبوقة لكشف «مخالفات» الصندوق القومى اليهودى فى بريطانيا

• السجلات تؤكد تحويل أموال التبرعات لدعم الجيش الإسرائيلى وتهجيرالفلسطينيين

رغم دفاع بريطانيا العلنى عن سياسات الحكومة الإسرائيلية، يواجه أنصار إسرائيل فى بريطانيا حملة لكشف سياساتها للتطهير العرقى ضد الفلسطينيين. وتنظم «حملة التضامن مع فلسطين» فى 18 الشهر المقبل مؤتمرا لفضح «دور» الصندوق القومى اليهودى فى المملكة المتحدة فى مساعدة إسرائيل فى تهجير الفلسطينيين وبناء مستوطنات فى القرى الفلسطينية.

ويجمع المؤتمر غير المسبوق، الذى يعقد فى مدينة شيفيلد شمال انجلترا، عددا من الخبراء والنشطاء المناهضين لسياسات الفصل العنصرى الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، لوضع استراتيجية لكشف أبعاد دور الصندوق اليهودى الذى يتهمه أنصار فلسطين بمخالفة قانون الجمعيات الخيرية فى بريطانيا.

ويعقد مؤتمر شيفيلد تحت شعار «أوقفوا الصندوق القومى اليهودى بالمملكة المتحدة»، ويناقش الخبراء خلاله «تاريخ الصندوق والممارسات الإجرامية المخالفة للقانون»، وسبل مواجهة أنشطته فى المملكة المتحدة.

ويذكر أن رئيسى الوزراء البريطانيين السابقين تونى بلير وجوردون براون ما زالا راعيين فخريين للصندوق فى المملكة المتحدة.

وعبرت الحملة عن تفاؤلها إزاء إمكانية شطب اسم الصندوق اليهودى من سجل المنظمات الخيرية، وتقول إن الضغط الشعبى المؤيد للحملة دفع هيئة الجمعيات الخيرية إلى فتح الملف وطلب أى أدلة تثبت أنشطة الصندوق المخالف عمل الجمعيات الخيرية.

ومع أن الصندوق، مسجل فى بريطانيا على أنه جمعية خيرية، فإنه يمول الجيش الإسرائيلى الذى يحتل الأراضى الفلسطينية ويدعم المنظمات التى تنشط فى مشروعات تشريد التجمعات البدوية فى صحراء النقب فضلا عن مساندة سياسات التطهير العرقى الفلسطينى منذ النكبة عام 1948.

وتكشف حسابات الصندوق، المرسلة إلى هيئة الجمعيات الخيرية واطلعت عليها «الأهرام» ، عن أنه حول أموالا إلى حسابات سنوية فى إسرائيل لدعم الحرب الإٍسرائيلية على غزة عامى 2014 و2015.