بنوك العالم تتحد والبورصات الأمريكية تقود انهيار أسواق الأسهم
يبدو أن رياح جائحة فيروس »كورونا« ستأتى بما لا تشتهيه الاقتصادات العالمية وأولها الاقتصاد الأمريكى الذى سجلت مؤشرات أسواقه المالية أسوأ انخفاض لها على الإطلاق، وقادت الأسهم الأمريكية بورصات الولايات المتحدة والعالم نحو موجة انخفاض حاد أمس الأول، وسط تصاعد المخاوف من أن إجراءات الطوارئ التى اتخذتها البنوك المركزية العالمية خلال عطلة نهاية الأسبوع تعنى أن الاقتصادات فى وضع أسوأ بكثير مما كان متوقعا فى السابق. وحذر مستشارون للرئيس دونالد ترامب فى تقرير لشبكة «سى إن إن» الأمريكية من فقدان الأمريكيين مليون وظيفة على الأقل فى شهر مارس الجارى، فيما أكدت شركات الطيران الأمريكية انها تحتاج 50 مليار دولار بشكل عاجل لتقليل الخسائر المتوقعة مع إلغاء الرحلات الجوية وتقييد السفر محليًا وعالميًا.
وبدلاً من تهدئة الأسواق، كان لخفض سعر الفائدة الطارئ الأخير من الاحتياطى الفيدرالى أثر عكسى على الأسواق، ما يقدم مؤشرات صريحة بأن «كورونا» قد يمحو إنجازات ترامب الاقتصادية التى طالما تباهى بها. وأوقفت البورصات الأمريكية التداولات لتقليل الخسائر للاسهم التى دخلت المنطقة الحمراء وظلت بها لتمحو مليارات الدولارات فى دقائق من رؤوس أموال الشركات وتخفض بشكل قاس من ثروات المليارديرات والمستثمرين الأمريكيين والدوليين.
رابط دائم: