رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هيئة الاستعلامات: سحب اعتماد مراسلة «الجارديان» وإنذار لمراسل «نيويورك تايمز»

كتبت ــ سعاد طنطاوى

أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بياناً أمس أكدت فيه أنه من خلال دورها فى متابعة ما ينشر عن مصر فى وسائل الإعلام الأجنبية، فقد رصدت صدور تقرير صحفى فى صحيفة «الجارديان» البريطانية يوم الاحد الماضى تضمن أرقاماً وتقديرات غير صحيحة بشأن أعداد الحالات المصابة بفيروس «كورونا المستجد» فى مصر.

كما رصدت أيضاً مجموعة من التغريدات، التى نشرها مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى مصر تضمنت نفس الأرقام غير الصحيحة والمبالغ فيها، الأمر الذى أثار الكثير من البلبلة فى مصر وفى العالم كله الذى يتابع بقلق شديد كل ما يتعلق بهذا الخطر الذى يهدد الإنسانية كلها.

وإزاء ما تضمنه تقرير «الجارديان» وتغريدات مراسل «نيويورك تايمز» من انتهاكات وتجاوزات لكل قواعد العمل الصحفى المتعارف عليها فى مصر والعالم، وتعمد التضليل بشأن قضية بالغة الخطورة، استدعى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات كلاً من مراسلة «الجارديان» وكذلك مراسل «نيويورك تايمز»، وتمت مواجهتهما بما انطوى عليه التقرير والتغريدات من تجاوزات مهنية وتعمد الإساءة والتضليل ومن بينها، أن المراسلين قد اعتمدا على جهة وحيدة كمصدر لهذه البيانات والمعلومات المهمة، بينما تقضى أصول العمل الصحفى الاستناد الى أكثر من مصدر لتأكيد المعلومات قبل النشر.

وأوضح البيان أن هذ المصدر الوحيد هوطبيب كندى مجهول قال انه قام بدراسة تستند الى تقديرات جزافية لحركة الطيران الدولى وأعداد المسافرين، وهى استنتاجات باطلة، لا علاقة لها بالحقائق، وصدر بيان منظمة الصحة العالمية يشير إلى أن هذه الدراسة تقوم على «تخمينات»، والمنظمة لا تقبل الاعتماد على تخمينات فى هذا الشأن.

وأضاف البيان أن أياً من المراسلين لم يهتم بأخذ رأى الأطراف المعنية بالقضية ضمن ما يتم نشره كما تقضى قواعد الصحافة فى العالم كله، وفى مقدمة هذه الأطراف: الجهات المعنية فى مصر وخاصة وزارة الصحة، وكذلك منظمة الصحة العالمية سواء فى مكتبها بالقاهرة أومركزها الرئيسى فى أوروبا.

وأشار إلى إن تسرع المراسلين فى ترويج بيانات غير صحيحة، لا يبرر الاستناد إلى دراسة غير منشورة وغير محكمة وغير معترف بها فى الجهات الأكاديمية والعلمية المرموقة فى العالم، إنما يكشف سوء نية المراسلين المذكورين فى الإضرار بالمصالح المصرية والإساءة لصورة الأوضاع فى مصر.

وأوضح أن وزارة الصحة المصرية قد نفت فى بيان رسمى هذه التقديرات الجزافية، وكذلك منظمة الصحة العالمية التى أشادت بجهود الدولة المصرية وأشادت بتعاونها والعمل بشفافية إزاء هذا الوباء. وبالإضافة الى ذلك فان الواقع المصرى متاح أمام مئات المراسلين الأجانب المعتمدين بمصر والذين يتجولون بكل حرية فى كل أنحاء البلاد ويشاهدون الواقع وبإمكانهم رصد اى حالات أوظواهر على أرض الواقع. وطالب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات جميع المراسلين أن يأتى من يستطيع منهم بأسماء أية حالات إصابة أو وفيات بهذا المرض غير ما تعلنه الدولة المصرية.

وفى إطار مواجهة هذه التجاوزات المهنية، والتى تتجاوز حدود الاعتماد الممنوح للمراسلين والذى يقوم على ممارسة العمل الصحفى المهنى الذى يحترم قواعد الصحافة المتعارف عليها، ونظرا لتكرار الإساءة المتعمدة خاصة من جانب مراسلة صحيفة «الجارديان» وتجاوزات مهنية من جانب «نيويورك تايمز»، ونظراً لعدم قيام أى من المراسلين بالاعتذار عما اقترفه من تجاوزات مهنية لها تأثيرات سلبية واسعة، لذلك فان الهيئة العامة للاستعلامات، واستناداً إلى القوانين واللوائح المصرية، وكذلك القانون الدولى وقواعد عمل المراسلين الأجانب فى دول العالم المختلفة، فقد قررت سحب اعتماد مراسلة صحيفة «الجارديان» فى مصر، مع كل ما يترتب على ذلك من آثار تقوم بها الجهات المختصة.

وطالبت الهيئة العامة للاستعلامات صحيفة «الجارديان» بنشر اعتذار عن هذا التقرير الحافل بالأخطاء المهنية، بنفس طريقة نشر التقرير المشار اليه طبقاً لما تقضى به الأعراف الصحفية، وفى حالة عدم الاستجابة، سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية المتاحة بما فى ذلك إغلاق وسحب اعتماد مكتب الصحيفة فى مصر. كما قررت الهيئة توجيه إنذار إلى مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى مصر بضرورة احترام قواعد المهنة الصحفية فى عمله الصحفى فى مصر، وهى القواعد التى تقرها الصحيفة التى يعمل بها نفسها.

وأشادت هيئة الاستعلامات بالأداء المهنى الذى يقوم به الكثير من المؤسسات الصحفية العالمية التى لها مكاتب ومراسلون فى مصر ولم يتم رصد أية محاولات إثارة أو عبث على غرار ما فعله المراسلان المذكوران، وناشدت الجميع الالتزام بأصول المهنة الصحفية المستقرة عالمياً ومراعاة طبيعة المرحلة الراهنة التى تواجه فيها الإنسانية كلها أخطاراً تهدد الجميع ولا تحتمل مثل هذه الإثارة الصحفية والتلاعب بأعصاب البشر. وأكدت هيئة الاستعلامات أنها لن تتسامح مع مثل هذه الممارسات من أية جهة كانت.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق