رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى التقرير الإستراتيجى العربى 2019..
تصاعد العسكرة الدولية والإرهاب الأبيض.. وتحسن الاقتصاد المصرى أبرز الاتجاهات

صدر أخيرا العدد الثانى والثلاثون من التقرير الاستراتيجى العربى لعام 2019، والذى يترأس تحريره الدكتور عمرو هاشم ربيع. وشارك فيه اثنان وأربعون خبيرا وباحثا، ينقسم التقرير إلى ثلاثة أقسام فرعية وهى : التفاعلات الدولية، والنظام العربى والإقليمي، ومصر ويمثل الخيط الناظم المشترك فيما بينها فى التركيز على «التفاعلات» على المستويات المختلفة، مع رصد وتحليل القضايا والظواهر مثل الإرهاب والهجرة غير النظامية واليسار الراديكالى ومستقبل العمل بالعصر الرقمى والاحتجاجات الإقليمية والحكومات الائتلافية بالمنطقة العربية.

ومن أبرز الاتجاهات التى رصدها التقرير ازدياد التنافس الاستراتيجى والميل إلى العسكرة لدى القوى الكبرى بالنظام الدولي، خاصة الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، التى تنظر لتصرفات بعضها البعض باعتبارها تهديدا مباشرا، واعتبر التقرير أن صعود الصين لمكانة القوة العظمى هو المتغير الاستراتيجى الذى أطلق الموجة الراهنة من التنافس الاستراتيجى بين القوى الكبرى. وشهد عام 2019 تطورات وظواهر جديدة نسبيا فى قضية الإرهاب على مستوى العالم. فقد تصاعد سعى تنظيمى القاعدة وداعش نحو خلق نقاط تمركز جديدة لهما، خاصة فى قارتى أفريقيا وآسيا، إلى جانب الإعلان عن إقامة ولاية وسط أفريقيا.

وسلط التقرير الضوء على قضية أعضاء داعش المحتجزين والمأزق الأوروبي. وتطرق التقرير أيضا إلى المحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان أفغانستان وتأثيراتها على مستقبل ظاهرة الإرهاب. كما حلل ما شهدته الدول الغربية فى 2019 من تصاعد لظاهرة الإرهاب الأبيض، بعد أن أضحى يشكل تهديدات كبيرة بسبب تكاثر الجماعات اليمينية المتطرفة، الأمر الذى يتطلب إعادة النظر فى مفهوم الإرهاب وصورته النمطية.

وفيما يخص الاتجاهات الجديدة المؤثرة بالاقتصاد العالمي؛ رصد التقرير ما شهده عام 2019 من تفاعلات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وتراجع نمو التجارة العالمية لأقل معدل له منذ الأزمة المالية العالمية، وعدم التفات قادة العالم لتحذيرات تصاعد مخاطر التغير المناخي. كما ناقش مستقبل العمل، فى ظل الثورة التقنية الرقمية.

وسلط الضوء على الأزمات العربية، خلال عام 2019، التى شهدت حالة من الجمود والتعثر على جبهتى الحلول السياسية وجهود الأمم المتحدة، مثل الأزمة السورية، والأزمة الليبية، والنزاع اليمنى ، والاتجاهات الرئيسية بالصراع الفلسطينى الإسرائيلي، وأجاب التقرير عن السؤال المركزى حول: لماذا شَّكل، عام 2019، نقطة تحول مفصلية فى الاحتجاجات ضد النظامين الحاكمين فى السودان والجزائر، برغم وجود استقرار ظاهرى دائم بالبلدين، مستخدما معادلة «التزامن الاحتجاجي». كما حلل التقرير تصاعد مشكلات الحكومات الائتلافية فى المنطقة العربية. وناقش تصاعد الحذر من تركيا وإيران بالعالم العربى عام 2019، وتباين اتجاهات التفاعلات العربية مع الدولتين.

وفيما يتعلق بمصر رصد التقرير ما شهده المجال العام عام 2019 من تفاعلات متنوعة بشأن إقرار قانون الجمعيات الأهلية الجديد، وقوانين المنظمات النقابية العمالية، والتنافس فى النقابات المهنية. واستمرار الاهتمام بمسألة تجديد الخطاب الدينى. ورصد تحسنًا ملحوظًا فى المؤشرات النقدية، وحرص الحكومة على التوسع بسياسات الحماية الاجتماعية. وتواصل المهام العسكرية والأمنية والأدوار التنموية التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية. وبروز التحركات المكثفة للسياسة الخارجية المصرية للدفاع عن المصالح الأفريقية بعد تسلمها رئاسة الاتحاد الأفريقي. وعلى صعيد الأزمات العربية، واصلت مصر تمسكها بعدة مبادئ كموجهات رئيسية لمواقفها تجاه تلك الأزمات، ومنها دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها الرسمية الشرعية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق