«حالة خاصة» هي ببساطة الكلمات المناسبة لوصفها.. فبمجرد عبور بوابات المدينة البسيطة تنتعش حواسك الخمس وتجبرك على أخذ نفس عميق من هذا الهواء النقي، وترتاح عيناك لجمال مبانيها وتناسقها، أما روحك فتحلق في سماء الماضي والذكريات تستدعي لحظات مرح الطفولة واجتماع الأحبة.
هنا علي «لسان» رأس البر، لا تلتقي فقط مياه النيل الهادئة بأمواج البحر الثائرة، بل يلتقي ساحران لكل منهما مٌريدوه وأتباعه، وعند نقطة الالتقاء يشع المكان سحرا خاصا اسمه «السكينة» يمتد من شاطئي النهر والبحر، ليكسو المدينة الصغيرة التي اتسمت ومازالت بالنظام والنظافة وحسن التقسيم.
وأخيرا امتدت لها يد العناية لتزيدها بهاء وجمالا بتوحيد مظهر متاجرها واستبدال عشش الصيادين بعمارات راقية، والأجمل تحويل عزبة البرج المطلة على فرع دمياط إلى مدينة ملونة تشع بهجة على سكان رأس البر.
تحولت المدينة إلى قطعة فنية جذابة ومنسقة، بفكرة من محافظ دمياط الدكتورة منال عوض، وتنفيذ وتعاون بين الجامعات الخاصة ورجال الأعمال في المحافظة، حيث وضعت إحدى الجامعات التصميم وحددت نوع المواد المناسبة لطلاء المنازل المعرضة دوما للشمس والرطوبة، وأكدت تناسق الألوان، ثم نفذت المرحلة الأولى، بعدها تقدم بعض رجال الاعمال للمشاركة في هذا المشروع الحضاري، الذي تضمن حتى الآن 300 منزل بالعزبة التي أصبحت مدينة ملونة.
رابط دائم: