بعد صدور قرار تعليق الدراسة وتصاعد الرغبة فى تطبيق نظام التعليم الإلكترونى عن بعد كان لا بد من التواصل مع خبراء الاتصالات.
ولذلك تواصلنا مع الدكتور خالد العطار نائب وزير الاتصالات والذى أشار إلى أن عملية التعليم عن بُعد لكى تتم بنجاح وتؤدى الغرض منها فلابد من توفير بنية تحتية تعتمد على شبكة الانترنت، وأن تكون تلك الشبكة قادرة على استيعاب عدد الطلبة الهائل الذى يزيد على 20 مليونا والوزارة لابد أن تبحث عن كيفية تخفيض أسعار استخدام الإنترنت لتمكين الجميع من الحصول على الخدمة بسعر مناسب، وكذلك رفع السرعة حتى تواكب الغرض من استخدامه.
وفى رده على سؤال حول قدرات الوزارات المعنية وخاصة الاتصالات على تطبيق مسألة التعليم عن بعد ومدى قدرة البنية التحتية والمعلوماتية على استيعاب ذلك، أكد أن أهم ما يجب توفيره لدينا هو ما يتعلق بالمحتوى الإلكترونى الذى سوف نعمل عليه وهذا يتطلب الاستمرار فى العمل على ثلاثة محاور الأول يتعلق بالبنية التحتية والثانى يخص البنية المعلوماتية والثالث يتمثل فى العنصر البشرى، فالمسألة لا تتلخص فى أن يدخل المدرس على الفيديو كونفرانس ويشرح للطلبة «أون لاين» ولكن الأهم من ذلك أننا نعمل على الطلبة وكيف نجهزهم لهذه الطريقة من التعليم، بمعنى أن يستوعب الطالب والمعلم أنه فى عملية تعليمية حقيقية بواسطة الوسائل وهذا يستدعى ضرورة إعداد الأساتذة وتدريبهم, وأضاف العطار أن كثيرين لا يستوعبون هذا التحول خاصة أننا فى مجتمع يعانى عدم القدرة على استخدام التكنولوجيا بشكل جيد وهذا أيضا يجعلنا نفكر فى كيفية الحفاظ على تراثنا الدينى والثقافى (هويتنا).
سألنا الدكتور خالد العطار عن فكرة الدراسة المعملية والتجارب وكيف ينجح التعليم عن بعد فى تلبية احتياجات الباحثين فى هذا الشأن فأكد أن التجربة سواء تم إجراؤها بالمعمل ورؤيتها بالعين المجردة أو عن بعد فقد شاهدها 50 مليونا بشكل جيد وهذا أفضل، وربما التعليم عن بعد يفيد فى تطبيق أكبر عدد من التجارب ومعرفة خبرات أكبر عدد من الباحثين.
وحول جهود وزارة الاتصالات فى تقوية البنية التحتية، أكد نائب الوزير أننا نعمل فى هذا الأمر منذ فترة طويلة وبشكل واضح مصر انطلقت بقطار التطوير التكنولوجى، فالدولة تنبهت منذ فترة لهذا الأمر والقيادة السياسية أدركته مبكرا ولكننا لدينا رغبة مستمرة لتحسين البنية التحتية وتأهيل العنصر البشرى، فيجب أن يكون لدينا شعب قادر على التعامل مع التكنولوجيا واستخدام البيانات والميكنة الحكومية فى كل شىء.
من جانبها أكدت أمانى حسين خبيرة تسويق الاتصالات أنه لكى تتم العملية بنجاح لابد من توفير محتوى تعليمى كامل على «يوتيوب» لأننا نعانى مشاكل الإنترنت إضافة إلى أن الإقبال سيكون شديدا جدا، وسيواجه الطلاب مشكلة فى تشغيل الفيديوهات نتيجة الضغط على المواقع لذلك أقترح أن يتم تشغيلها على فترات، وكذلك لا بد من تواصل المدارس مع أولياء الأمور على جروبات «واتس آب».
رابط دائم: