فى تحد صارخ للحظر المفروض تحسبا لانتشار فيروس كورونا القاتل، تظاهر المئات من أصحاب السترات الصفراء فى شوارع العاصمة باريس للمطالبة بإنهاء إدارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
وذكرت السلطات الفرنسية أن الاحتجاجات المناهضة للحكومة استمرت أمس على الرغم من حظر التجمعات فى الشوارع بسبب فيروس كورونا، الأمر الذى أدى إلى اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب التى استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وقال مصدر مسئول فى منطقة بوليفارد أراجو بالقرب من محطة مونبارناس التى شهدت الاشتباكات إنه تم اعتقال 20 شخصا بتهم تتعلق باضطرابات عنيفة. فى الوقت نفسه، توجه الناخبون الفرنسيون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات المحلية بعدما قررت الحكومة المضى قدما فى تنظيمها بالرغم من تسارع وتيرة تفشى فيروس كورونا فى أنحاء البلاد.
ومن المقرر أن يختار الناخبون رؤساء 35 ألف بلدية ونحو نصف مليون من أعضاء المجالس المحلية فى تصويت يلقى تفشى فيروس كورونا بظلاله عليه. ومن جانبه، تعهد إدوار فيليب ،رئيس الوزراء بأن تجرى الانتخابات مع تطبيق إرشادات صحية صارمة تشمل مطالبة الناس بالحفاظ على مسافات تفصل بينهم. وارتدى العاملون فى مراكز الاقتراع قفازات مطاطية وقدموا مطهرات للناخبين فى محاولة لضمان سير الأمور بسلاسة. ورغم الإجراءات الاحترازية، توقع مسئولو الانتخابات ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
رابط دائم: