مع انتشار فيروس «كورونا» حول العالم، شعرت الأمهات بقلق شديد على صحة أبنائهن، خاصة مع الاختلاط فى المدارس والحضانات واكتظاظ الفصول بأعداد كبيرة من التلاميذ، مما يوفر مجالا مناسبا لانتشار العدوي.
د. علياء قطبى أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس تقدم للأمهات بعض النصائح لحماية الأبناء من العدوى فى المدرسة أو النادي.. أهمها ما يلي:
أولا يجب ألا تعطى الأم طفلها أدوية عند إصابته بنزلة برد دون استشارة الطبيب، فإذا اشتكى الطفل من التهاب فى حلقه فمن خلال شكواه نحدد نوع الفيروس، كما يجب التفريق بين التهابات الحلق الفيروسى والبكتيري:
عندما تدمع العينان ويوجد رشح فى الأنف ثم كحة يسمى التهاب فيروسى ولا يلزم إعطاء الطفل مضاد حيويا.
أما إذا كان الطفل يشتكى من التهاب فى الحلق بدون رشح ولسانه لونه أبيض وبدون دموع مع احتمال وجود آلام فى البطن مع السخونة فيسمى التهاب بكتيرى ويلزم إعطاء الطفل مضادا حيويا.
ننصح الأم بمجرد ظهور أعراض البرد والأنفلونزا على طفلها بالذهاب إلى الطبيب حتى لا يتطور المرض وتظهر عليه مضاعفات.
فيروس «كورونا» فيروس متحور وأصبح متوحشا وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة به ذوو المناعة الضعيفة.
وتقدم أستاذ الأطفال طرقا للوقاية من الكورونا مثل تناول فيتامين (سي) للحماية من البرد مثل البرتقال والليمون والطماطم.
وأيضا يجب أن يكون الحلق رطبا طوال الوقت.
وعند بداية الفيروس كانت الوفيات تقارب نسبة 20% ثم تناقصت النسبة بعد ذلك وهذا شيء يدعو للتفاؤل.
ويفضل وضع غطاء للرأس وشرب ماء لتفادى الإصابة بالبرد عند الخروج من المنزل والذهاب إلى المدرسة وخلعها بعد ذلك حتى لا يعرق الطفل ويصاب بالبرد بمجرد وصول تيار هواء إليه.
وتؤكد ضرورة الذهاب إلى الطبيب عند وجود التهاب فى الحلق مصاحب لحرارة أو برد أو أنفلونزا.
وهناك أسئلة عديدةت تشغل بال كل الأمهات مثل ما هى طرق العدوى من «كورونا»؟
وتكون عن طريق الإنتقال المباشر من المريض أثناء الكحة والعطس، والانتقال غير المباشر مثل لمس الأسطح والأدوات الملوثة، وبالتالى لمس الفم أو الأنف والعين وأيضا المخالطة المباشرة للمصابين.
وعن أعراض الإصابة بالمرض تقول: تكون الإصابة بالحمى والتعب والسعال الجاف، أو بعض المرضى يصابون بآلام واحتقان الأنف أو سيلان الأنف والتهاب الحلق وصعوبة فى التنفس.
وحول طرق الوقاية تشير إلى أنه يجب تجنب الاتصال المباشر مع أى شخص يعانى من أمراض الجهاز التنفسى مثل السعال.
يجب غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، فضلا عن طهو اللحوم والبيض جيدا، ويغطى الفم والأنف عند السعال والعطس.
وتشير إلى أنه إذا ظهرت أعراض الإصابة بعدوى تنفسية فيجب التزام المنزل وتجنب الاختلاط بالآخرين، تغطية الفم والأنف بالمناديل عند الكحة والعطس، مع عدم السفر فى أثناء وجود أعراض مرضية، ويجب غسل اليدين قبل تناول الطعام، وقبل وفى أثناء وبعد إعداد الطعام، وقبل وبعد رعاية شخص مريض، بعد السعال أو العطس، بعد استخدام دورات المياه، وبعد لمس القمامة.
وتشدد على أنه لا يوجد حتى الآن لقاح ضد الفيروس لأنه فيروس جديد لم يكتشف من قبل، والأبحاث لا تزال جارية، ولا تعمل المضادات الحيوية ضد الفيروسات، فهى تعمل فقط على الالتهابات البكتيرية.
وحول ارتداء «الكمامة» أو القناع الطبي، تقول: يفضل ارتداؤه حتى يحافظ الشخص السليم على نفسه والمريض يحمى الآخرين حتى لا يصيبهم بالمرض، مضيفة أن ارتداء قناع طبى يمكن أن يساعد فى الحد من انتشار بعض أمراض الجهاز التنفسي. ولكنه وحده غير مضمون لوقف العدوى لابد أن يكون مصاحبا لغسل اليدين والاحتفاظ بمسافة آمنة بينك وبين أى شخص مشتبه إصابته.
وعن جدوى مجففات الأيدى المتوافرة بالمراحيض العامة فى القضاء على فيروس بـ«كورونا»، تقول: لا تعتبر كافية للقضاء على الفيروس ويفضل تنظيف الأيدى بالمطهر أو الماء والصابون ثم تجفيفهما بالمنديل.
وحول التوقعات بوقف انتشار العدوى مع قدوم فصل الربيع ودفء الجو، أكدت أنه لم يعرف بعد ما إذا كان الطقس ودرجة الحرارة يؤثران على انتشار فيروس بـ«كورونا».
فبعض الفيروسات الأخرى مثل نزلات البردتتنتشر خلال أشهر الطقس البارد، ولا تزال الأبحاث جارية لمعرفة إذا كان الفيروس سينخفض انتشاره فى أثناء الطقس الدافئ.
رابط دائم: