استطلاع يكشف انقسام الإسرائيليين حول تشكيل الحكومة الجديدة

اتهامات لنيتانياهو باستغلال «كورونا» لحل الأزمة السياسية

فى خضم الأزمة السياسية التى تشهدها الحكومة الإسرائيلية وفشلها المستمر فى الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة، أظهر استطلاع للرأى نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم» أمس أن 55% من الإسرائيليين عبروا عن معارضتهم لحكومة أقلية يشكلها رئيس كتلة «كاحول لافان» بينى جانتس بدعم من القائمة المشتركة، بينما أبدى 31% من الإسرائيليين تأييدهم لحكومة أقلية بزعامة جانتس.

وأظهر الاستطلاع عدم وجود أغلبية تؤيد تشكيل حكومة يمينية برئاسة زعيم حزب الليكود بنيامين نيتانياهو.

وبحسب الاستطلاع فإن 47% عدوا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نيتانياهو،هو الأنسب لتولى رئاسة الحكومة، بينما قال 36% إن جانتس هو الأنسب، وقال 17% إنهم لا يعرفون من الأنسب لتولى المنصب.

وفضل 31% تشكيل حكومة وحدة واسعة، و26% حكومة يمين ضيقة، و17% حكومة وحدة ضيقة تضم الليكود و«كاحول لافان»، و17% حكومة أقلية برئاسة جانتس.

وفى رد المستطلعين على سؤال حول سبل حل الأزمة السياسية والفشل بتشكيل حكومة جديدة، قال 40% إنه ينبغى الذهاب لانتخابات رابعة للكنيست، وعد19% الحل فى تشكيل حكومة يمين، ودعا 13% لتشكيل حكومة وحدة، و9% حكومة أقلية برئاسة جانتس.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أجمع فيه معظم المحللين فى الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس - الجمعة - على أن زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة بنيامين نيتانياهو استغل أزمة انتشار فيروس كورونا من أجل حل أزمته السياسية المتمثلة فى الفشل المتواصل فى تشكيل حكومة جديدة.

وأشار المحللون إلى أن نيتانياهو دعا إلى مواجهة أزمة الكورونا بتشكيل حكومة طوارئ، بمشاركة «كاحول لافان» وأحزاب أخرى، بأسرع وقت، لكنه لم يتنازل عن عنصريته وتحريضه ضد العرب عندما قال إن حكومة طوارئ كهذه لا تشمل القائمة المشتركة، التى وصف نوابها بأنهم «داعمو الإرهاب». وسعى نيتانياهو خلال خطابه أمس، مثلما فعل فى خطابات أخرى بشأن كورونا، فى الأسابيع الأخيرة، إلى الظهور بأنه المنقذ من الوباء، وكأنه من دونه لن تتخذ الحكومة الإسرائيلية أى خطوات لمواجهة انتشار فيروس كورونا.