الصين ..إيطاليا..أمريكا.. وربما ألمانيا أيضا..دول العالم تغلق حدودها..والرحلات الجوية معلقة شرقا وغربا.. الشوارع مهجورة والناس فى حالة رعب من بعضها البعض. يتحول العالم الآن إلى حجر صحى متناهى الأطراف بسبب فيروس كورونا المتحور. خسائر قطاع طيران العالمى من هذا الفيروس الجديد قد تصل إلى 113 مليار دولار، خلال الفترة المقبلة. فعلى الرغم من أن نسبة الإصابة بالفيروس الجديد أقل منها بكثير من فيروس الإنفلونزا الموسمية، إلا أن حالة الرعب من سرعة تفشيها وتأثيرها القاتل فاقت كل الحدود وانعكست على حركة التجارة العالمية، حتى إن الأمم المتحدة توقعت أن تبلغ الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذا المرض القاتل نحو تريليون دولار خلال 2020.
الأمر انعكس أيضا على خريطة التحالفات والمساومات السياسية فى العالم وغير أولويات الحكومات التى بدأت فى ضخ مليارات الدولارات لإنقاذ أرواح مواطنيها. وهو ما دفع البعض للتساؤل عما إذا كان هذا الفيروس ناجم عن حرب بيولوجية سرية. وهو ما فتح الباب أمام الكثير والكثير من التكهنات. بعد اعلان الصحة العالمية تجاوز الفيروس مرحلة الوباء إلى «الجائحة»، فالتاريخ يؤكد أنه ليس الأول من نوعه الذى يجتاح العالم. فقد سبقه أشكال كثيرة من الأمراض القاتلة التى أعادت تشكيل تاريخ الإنسانية. فى هذا الملف نستعرض بعض التساؤلات التى تحيط بفيروس كورونا، إلى جانب الأوبئة التى شهدها العالم على مر التاريخ وتأثيرها.
رابط دائم: