رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

وسط هبوط حاد للدولار والبورصات العالمية..
البترول الروسى أكبر الخاسرين فى حرب الأسعار مع السعودية

موسكو ــ وكالات الأنباء

فى خضم التراجع الحاد فى البورصات العالمية وتذبذب أسعار البترول، حذر تقرير لشركة «فورتيكسا» الدولية لاستشارات أسواق البترول من أن صادرات البترول من حقول الشرق الأقصى الروسى ستكون أشد المتضررين من حرب الأسعار بين روسيا والسعودية، وذلك فى ضوء استحواذ أسواق آسيا على 80% من صادرات البترول السعودى فى العام الماضى، وهى الأسواق الرئيسية أيضا للبترول الروسى. وتسبب هذا الصراع الروسى ــ السعودى ، بالتزامن مع الإجراءات الأمريكية لمواجهة فيروس كورونا، فى هبوط حاد فى أسواق المال والبترول.

ويشير التقرير إلى أن متوسط صادرات روسيا عبر ناقلات البترول من حقول كوزمينو فى الشرق الأقصى، بلغ نحو 680 ألف برميل يوميا، خلال الفترة من ديسمبر الماضى إلى فبراير الماضى، حيث ذهب نحو ثلثى هذه الكمية إلى إقليم شانج دونج الصينى بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. ويمكن أن يؤدى الخفض الكبير لأسعار تصدير البترول السعودى إلى أسواق آسيا خلال الشهر المقبل إلى زيادة إقبال المصافى فى إقليم شانج دونج على البترول السعودى على حساب نظيره الروسى، الذى يستفيد من انخفاض تكلفة النقل بسبب قصر المسافة مقارنة بالبترول السعودى.

وبحسب تقرير «فورتيكسا» فإن صادرات البترول الروسى من حقول سوكول وسخالين فى الشرق الأقصى، يمكن أن تواجه ضغوطا من صادرات البترول الخام الخفيف السعودى. وكانت شركة البترول السعودية أرامكو قد أعلنت أمس الأول خفض سعر بيع الخام العربى الوسيط بمقدار 6 دولارات للبرميل فى أسواق آسيا خلال الشهر المقبل، كما أعلنت اعتزامها زيادة إنتاجها بمقدار الربع إلى نحو 13 مليون برميل يوميا.

وفى الوقت تفسه، استبعدت مصادر قريبة من منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» عقد اجتماع فنى للمنظمة والمنتجين المستقلين فى مارس المقبل. ومن المقرر انتهاء العمل باتفاق لخفض إنتاج البترول أبرمته أوبك وحلفاء بقيادة روسيا (أوبك+) فى نهاية الشهر الحالى، وذلك بعد أيام من فشل أوبك فى التوصل إلى اتفاق لزيادة تخفيضات إنتاج البترول أو لتمديد القيود الحالية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تتعرض فيه البورصات العالمية لموجة من الهبوط الحاد، عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حظر استقبال المسافرين القادمين من أوروبا، وهو ما أدى إلى إغلاق مؤشر داو جونز الأمريكى على تراجع بنسبة 5٫9%. كما فتحت البورصات الأوروبية تعاملاتها على هبوط 5%. كما فتحت البورصات الأسيوية على هبوط حاد. وتزامنت هذه التطورات مع تراجع الدولار فى تحول شديد آخر يضع فى الحسبان المزيد من التخفيضات بأسعار الفائدة فى الولايات المتحدة، وهو ما يعكس تراجع ثقة السوق فى إدارة البيت الأبيض للأزمات. وانخفض الدولار 1% أمام الين اليابانى، وتراجع بما يصل إلى 0٫6% مقابل اليورو وخسر 0.6% أمام الفرنك السويسرى الذى يُعد ملاذا آمنا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق