رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

من حدائق الوجدان

عبدالوهاب الشيخ;

المَجْدليَّة

لوِّحى لى إنى أنا المرفَأ وأنا السفينةُ المُبْحِرةُ وأنا الفَنَار من شرفتى أرى الفجرَ فجرَكِ البازغَ يلوّحُ لى وأرى قلبَكِ المسكونَ بالهوى والمحبَّة وأرى وجهَكِ ووجنتَكِ وأرى نورَكِ وأرى نورى يمْتَزجان كفَتيلى مصباح أراكِ تَهَبين روحَكِ للنورِ والأمواجُ العاتية تحوطُكِ من كل جانب موجٌ وإعصارٌ وفى قلبك إعصارٌ وموجٌ وفى روحك إعصارٌ وموجٌ ويداك معقودَتان على صدرك تُطيلين النَظَرَ إلى الأفقِ باحثةً بقلبِكِ عن خَيْطٍ من النور يهدى حيرتَك الهادية لوِّحى لى إن نورى يلوّحُ لك الآن لوِّحى أيتها الموعودةُ بالعشقِ والألمِ والقداسَة وابحثى فيّ عن مسيحك وخلِّصى روحى ببراءةِ خطوتِك ابعثى موتى حياةً وفتْنَتى نجاةً وخلِّصينى لوِّحى لى أنا مسيحُك



القُمْرِيَّة أنا خلاصُها



هى ذاتُها قَمَرى وقُمْرِيَّتى هى الوالهةُ المولَّهَةُ الناهِضَةُ إلى محبِّة سيِّدها ومولاها المؤرَّقةُ بالعشق والمَحَبَّة الموعودةُ لهما أنا خلاصُها وخلاصُ روحها المُتَّقدةِ كجَمْرةٍ وقلبِها الدافئ كيومِ عيد أنا خلاصُها باسمِها أسعَى فى كلِّ وادٍ وأجوبُ السهولَ والجبال باحثًا عمَّا يشبُه النور أضعُه تاجًا فوق رأسها وهى النور أنا خلاصُها ذات الرِقَّة المشتملة فى رقَّتِها على رقَّتَيْن إحداهما الحُسْن والأخرى الدلالُ أنا خلاصها الأنثَويّة الصبوحةِ الطروبةِ إلى حَدّ النَزَق الجميلةِ غاية الجمال أنا خلاصها المَرْويَّةِ من نورِها بنورِها فى كلِّ حديقةٍ من بساتينِها زهرة وفى كل مدينةٍ محاسنُها هى المِثَال أنا خلاصُها وَعْدِ الوَعْدِ الموعودةِ بنورها وهى خلاصى



عيون المَهَا



رحلَتْ عنِّى روحى يا روحَ حبيبى رُدِّى روحى لى وأريحِى روحيَ بحبيبى كى ندخلَ من باب العشقِ ولا نخرجَ إلا لكمالِ العشق ولا نتبلغ إلا بجلاءِ ضياءِ المعشوق فنبلغَ ما يبلغهُ العاشقُ إن خَلُصَ فأخلص فتخلَّصَ فأراه الطيفُ العاشقُ مَنْجَاه ومأواه أراهُ الطيفُ العاشقُ كيف يكون العشقُ كتابًا وشهابًا يرصد قلب العاشق يُحْرِقُه ويحَرِّقهُ بكمال القرب ليصفو بكمالِ الأنوار. أعيدى لى وجهى وضيائى يا مَنْ سكنت أحرفُكِ صباحى ومسائى وسكنْتُ متاهةَ أحرفِها فطربتُ بتَوْهَةِ روحى وتروَّحت بشِقْوتها فى تيهكِ و تأرجحتُ على خَطْو يقينى بين المُمْكن والجائز واللامُمْكن واللاجائز وكمالِ الصحوةِ والمحو الكاملِ بين عيونكِ وعيونى يا مَنْ أنتِ ضياءُ عيونى..

عيونُ المَهَا بين الرصافةِ والجسرِ

جلَبْنَ الهوى من حيث أدرى ولا أدرى

لبَّيْك.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق