يعتبر البعض شهر مارس شهر المرأة فى مختلف أنحاء العالم حيث احتفل العالم، ومعه مصر يوم الأحد الماضى باليوم العالمى للمرأة، وتحتفل مصر يوم الاثنين، بيوم المرأة المصرية، كما تحتفل فى 21 مارس بيوم الأم.
تعليقا على ذلك، يقول د. مصطفى رجب أستاذ علم الاجتماع إن تخصيص يوم 8 مارس كيوم عالمى للمرأة جاء بعد أن تبنت منظمة الأمم المتحدة تلك المناسبة سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أى يوم من السنة للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس وتحول بالتالى ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم فى مظاهرات للمطالبة بحقوقهن.
أما فى مصر فيعتبر اختيار 16 مارس من كل عام ليكون يوما للمرأة المصرية هو تتويجا لمسيرة نضالها وتقديرا لدورها الرائد فى كل مجالات الحياة.
أما التكريم الأخير للمرأة فى شهر مارس فهو فى يوم الأم فى «21» إذ دعا الكاتبان الكبيران على ومصطفى أمين للاحتفال بتكريم الأم بعد أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للأخير فى مكتبه، وقصت عليه قصتها، وكيف أنها ترملت وأولادها صغارا ولم تتزوج وكرست حياتها من أجل أولادها حتى تخرجوا فى الجامعة وتزوجوا، ولكنهم انصرفوا عنها تماماً فاقترحا تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتم اختيار أول أيام فصل الربيع ليكون رمزًا للتفتح والنقاء والمشاعر الجميلة.
قصص كفاح
فى هذه المناسبات الثلاث نتذكر المرأة المصرية المكافحة، تلك المرأة التى تقف دائما ً بجانب زوجها فى أصعب الظروف، وتربى أبناءها أفضل تربية.
من ذلك، سيدات مصريات لم ينلن حظا وافرا من التعليم إلا إنهن يضربن نموذجاً فى الكفاح وحب العمل فى الوقت الذى يجلس فيه بعض الرجال فى المنزل بدون عمل ينتظر عودة زوجته من عملها وما تحمله من طعام، أو نجد السيدة المعيلة لأسرتها التى تركها زوجها إما بالطلاق أو الوفاة.
فى هذا الصدد، تقول ولاء: تركنى زوجى من 11 عاما دون طلاق وبدون نفقة لى أو أطفالى وكان فى ذلك الوقت يبلغ ابنى 10 سنوات وابنتى 5 سنين، ولكننى لم أيأس بل عملت فى كل المجالات بداية من كل أعمال النظافة فى الشقق وجليسة للمسنات وتوصيل الأطفال لمدارسهم وعمل وجبات وبيعها للعاملين فى المحال المجاورة لمنزلى حتى أستطيع توفير مصروفات أبنائى والحمد لله ابنتى الآن فى الصف الأول الثانوى وابنى فى الصف الثانى بإحدى الجامعات المرموقة.
وتروى حنان قصتها فتقول: تزوجت وأنا فى السابعة عشرة من عمرى ورزقنى الله بولد وبنتين وما لبث زوجى أن أصابه المرض، فأصبح قعيداً، فكنت أعمل من أجل توفير عيشة كريمه لنا وبفضل الله زوجت ابنى ولكن بكل أسف توفى فى حادث وترك بنتين صغيرتين أصبحت مسئولة عنهما بعد زواج والدتهما وأنا فى الخمسين من عمرى ورغم ذلك قررت أن أعمل فى طهو الولائم والعزومات وموائد الرحمن فى رمضان وأنشأت صفحة على «الفيس بوك» لسهولة التواصل معي.
أما هناء «من إحدى القرى الريفية» فتقول: تزوجت صغيرة وزوجى يعمل بالأجرة ولا يوجد من يزرع الأرض غيرى بجانب القيام بكل الأعمال المنزلية فأبدأ يومى قبل الفجر وأقوم بحلب اللبن وتجهيز الإفطار ثم الذهاب الى الحقل وأعود مع الظهيرة لتجهيز الغداء ومع حياة الكفاف التى نعيش فيها إلا اننى حريصة على تعليم أبناثى الثلاثة.
رابط دائم: