رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الأهرام» فى جولة بالأسواق والمطاعم..
المواطنون يقطعون الطريق على «كورونا» بالوقاية

تحقيق ــ محمد زكريا
تصوير ــ محمد شعلان
معارض السلع والمنتجات تعانى الكساد

حالة من القلق تشهدها مصر والعالم خوفا من الإصابة بـ «كوفيد 19» المعروف عالميا بفيروس «كورونا».. هذه الحالة انعكست بشكل كبير على أحوال المواطنين المعيشية وتحركاتهم اليومية .. وبرغم تحذيرات الاطباء ومنظمة الصحة العالمية وجهود المواجهة مع الفيروس الشرس، إلا أن الحياة لم ولن تتوقف …وفى مصر لا يختلف الأمر عن باقى الدول حيث اتخذت الدولة المصرية كافة الإجراءات الاحترازية وتجرى الفحوصات الشاملة للكشف عن الفيروس لمنع انتشاره والوقاية منه

«تحقيقات الأهرام» رصدت فى جولة ميدانية تأثير الفيروس على أحوال المواطنين والعمال فى المطاعم والاسواق وإلى التفاصيل ..

بداية نشير إلى أننا تجولنا فى أحد اسواق بيع السلع المنزلية و الأجهزة والمفروشات بالقاهرة الذى يتوافد عليه مئات المواطنين حيث يتوافد عليه عشرات المئات يوميا، وكذلك الحال فى المولات الشهيرة بمناطق المعادى و6 أكتوبر وأحد المعارض الشهيرة لبيع المنتجات والسلع الخاصة بتجهيز العرائس بحى شبرا لمعرفة كيف تتم الإجراءات الوقائية لعدم انتشار المرض وكيف يتعامل المواطنون مع هذه الظروف، وهل تأثرت تلك الأسواق وهذه المهن الخدمية فى حركة البيع والشراء، خاصة أن هناك دولا كثيرة توقفت فيها هذه المنشآت عن العمل لفترة محدودة؟.. وكما يقول أمير مسعد الأيربى صاحب أحد محال بيع المفروشات بحى شبرا، «منذ ظهور فيروس كورونا فى الصين وانتشاره بمعظم دول العالم، لم تتأثر حركة البيع والشراء، وكانت فى معدلها الطبيعى واستمر إقبال المواطنين بشكل يومي، ولكن بعد ظهور حالات إصابة فى مصر فضل البعض البقاء فى منازلهم وعدم النزول إلا للضرورة القصوى حتى أن معظم أصحاب المحال والزائرين بدأوا فى ارتداء الكمامات والجوارب الطبية حرصا منهم على عدم الإختلاط خوفا من تعرضهم للإصابة.

ويوضح حسن عابدين ـ عامل بإحدى المحال بسوق الأزهر، «كنت أرى منذ شهور ماضية توافد السائحين على السوق لكن الأمر اختلف كثيرا هذه الأيام، خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالفيروس فى مصر، وهو ما أدى إلى تراجع حركة البيع والشراء نسبيا عن السابق، بل وصل إلى أن أصبح توافد المواطنين على السوق ضعيفا جدا هذه الأيام.

ويضيف أن بعض العاملين وأصحاب المحال يرتدون الكمامات الطبية طوال الوقت واحيانا عندما يدخل علينا أكثر من شخص نقوم بتنظيف المكان بالماء والديتول وهذا نفعله بشكل دورى حفاظا على سلامتنا وسلامة المواطنين.

ويؤكد محمد عبد الحميد ـ صاحب أحد البازارات بمنطقة الأزهر « نحن نتخذ كل الإجراءات الإحتزازية، ونحرص على عدم الاقتراب من أى سائح يتردد علينا، خاصة أثناء التحدث، وحتى جميع العاملين بالبازارات يتخذون تلك الإجراءات للحفاظ على انفسهم أو تعاملهم مع الجنسيات الأجنبية .

اما طارق مندور ـ صاحب أحد محال بيع التحف والفضة بالمنطقة فى يؤكد «نحن دائما نستقبل السائحين فى منطقة الأزهر، ولكن الحركة ضعيفة هذه الفترة، خاصة بعد تزايد حالات الإصابة وتأكيد الأعداد رسميا بمصر فلا يوجد كثيرون يترددون على المنطقة ولكن نحن نتخذ جميع الإجراءات الوقائية واحتياطات السلامة الصحية سواء أثناء استقبال الأفواج أو التعامل معهم بشكل مباشر .

ويشير إلى أن معظم العاملين فى مجال السياحة بحى الأزهر أو الخان يستحدم معظمهم الكمامات والمطهرات بشكل دائم وغسل الأيدى جيدا، وهو ما نحرص عليه دائما، موضحا أن البعض يفضل عدم ملامسة السائحين اثناء الترحيب بهم، ويتخذ مسافة كافية اثناء عند التحدث معهم لتجنب الإصابة.

وفى منطقة المعادى وتحديدا فى أحد المعارض الشهيرة لبيع السلع والمنتجات الغذائية … لم يختلف الأمر كثيرا من حيث اقبال المواطنين ولا الإجراءات الوقائية وكما يقول طاهر الجندى أحد المشرفين بالمعرض، «نحرص دائما على استخدام كافة أنواع المطهرات داخل المعرض حفاظا على المواطنين والعاملين بشكل دائم كنوع من أنواع مواجهة الفيروس، وحرصا منا على سلامة الزبائن زودنا فى الفترة الأخيرة أعداد عمال النظافة لتطهير الأرضيات بشكل دائم والتشديد على عمال المبيعات والنظافة بضرورة غسل أيديهم بصورة مستمرة بعد التعامل مع الجمهور.

ولم يختلف الوضع كثيرا فى أحد المطاعم الشهيرة بمدينة 6 أكتوبر، وكما يروى عصام الشربينى مدير عام العلاقات العامة والتسويق، أن بالمطعم عمالا كثيرين سواء فى صالة الطعام أو فى المطبخ، وهناك أكثر من 15 عامل نظافة فى المكان، فالإدارة تحرص على استخدام كل الإجراءات الوقائية و الصحية حفاظا على الزبائن والعاملين، وعمال النظافة موزعون على فترات كى نتأكد من أن حركة النظافة لا تنقطع طوال اليوم، خاصة فى ظل هذه الظروف الحرجة، حيث ينتاب معظم الناس شعور الخوف والقلق .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق