شهدت حركة التعاملات على الدولار أمس هدوءا ملحوظا، حيث تراوحت أسعاره بين 15.65 جنيه و15.67 جنيه للشراء و15.75 جنيه و15.77 جنيه للبيع، مسجلة ارتفاعا طفيفا لم يتجاوز قرشا واحدا فى بعض البنوك، وذلك مع تعافى الأسواق العالمية وارتفاع مؤشرات البورصات، وهو ما أعطى حالة من الاطمئنان لدى أوساط المستثمرين حول العالم.
كما توقع محمد الاتربى رئيس بنك مصر فى تصريحات لـ «الأهرام»، أن تهدأ حالة الذعر التى انتابت الاسواق العالمية مع بداية الاسبوع، وعادت الأسواق لأوضاعها الطبيعية، موضحا أن أسعار الدولار تكاد تكون استقرت فى تعاملات أمس وهو ما يؤكد قوة الاقتصاد والأداء الجيد لمؤشراته، بالإضافة إلى وجود احتياطى أجنبى قوى هو الأعلى فى تاريخه تجاوز 45.5 مليار دولار. كما شهدت البنوك تدفقات كثيرة من النقد الأجنبى طوال الفترة الماضية تعكس الثقة فى الاقتصاد المصرى.
وشدد الأتربى على أنه يرى أن الجنيه المصرى مازال جاذبا للمستثمرين وبعد هدوء الأوضاع وامتصاص صدمة تداعيات كورونا، سيعاود الجنيه المصرى التحسن أمام الدولار الامريكى وباقى العملات الأخرى لأن الاستثمار فى الجنيه المصرى جيد وذلك حسب الكثير من التقارير العالمية، التى أشادت بأداء الاقتصاد وقدرته على تحقيق معدلات نمو عالية.
وأشار الأتربى إلى نجاح سياسات البنك المركزى فى بناء احتياطى أجنبى قوي، وإعادة التعاملات للقنوات المشروعة، وهو ما ظهر فى ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج وزيادة تدفقات النقد الأجنبى.
وقالت مصادر بشركات الصرافة إن السوق تشهد معروضا جيدا من الدولار يتوازى مع حجم الطلب عليه، لافتا إلى أن السوق استوعبت الصدمة التى شهدتها الأسواق العالمية الاثنين الماضي، وهو ما يؤكد قوة الاقتصاد المصرى.
ونصح المستوردين بعدم الاندفاع لشراء الدولار حتى لا يسهموا فى تزايد الفجوة بين العرض والطلب بالصرافات، خاصة أنه مع هدوء الأوضاع سيتراجع الدولار مرة أخري، ولكن ما تشهده السوق هو حالة طارئة ولن تستمر طويلا. وقال إن اليورو واصل ارتفاعه وزاد بنحو 9 قروش ليسجل نحو 17.76 جنيه للشراء و18.07 جنيه للبيع.
رابط دائم: