قبل وقت قصير من بدء محادثات وزارة الدفاع التركية مع الوفد الروسى فى العاصمة التركية أنقرة لمناقشة اتفاق توصل إليه البلدان الأسبوع الماضى لإيقاف إطلاق النار فى منطقة إدلب فى شمال غرب سوريا، الذى يأتى فى إطار الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى 5 مارس الماضى فى موسكو. قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إنه طلب من نظيره الروسى فلاديمير بوتين التشارك فى إدارة حقول النفط فى دير الزور بشمال شرق سوريا، بدلا من استغلال الإرهابيين لها، بحسب تعبيره.
وقال أردوغان ــ فى تصريحات للصحفيين على متن طائرته أثناء العودة من بروكسل ــ لقد عرضت على بوتين أنه إذا قدم الدعم الاقتصادى فبإمكاننا عمل البنية ومن خلال النفط المستخرج هنا، يمكننا مساعدة سوريا المدمرة فى الوقوف على قدميها.
وقال أردوغان إن بوتين يدرس العرض، مضيفا أنه يمكنه تقديم عرض مماثل للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الرئيس التركى قوله اقترحت أن يساعد بوتين ماليا فى إعادة بناء سوريا المدمرة من خلال إنتاج النفط فى دير الزور والقامشلي، ونحن مستعدون للمشاركة فى هذا الأمر، أجاب بوتين بأن ذلك ممكن.
فى الوقت نفسه، أكد المبعوث الأمريكى إلى تركيا أن تقدم العلاقات الأمنية مع تركيا مرهون بمعالجة أزمة شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الروسية إس 400.
وقال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو أمس إن الجيش التركى سيتكفل «بالرقابة» على الجزء الواقع شمالى ممر أمنى أقيم حول طريق سريع فى محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، بينما سيخضع الجزء الجنوبى لرقابة القوات الروسية بموجب اتفاق مع الجانب الروسى.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو إن دمشق انتهكت أمس وقف إطلاق النار، وأن روسيا حذرتها بشدة.وأضاف الوزير أنه فى حالة إذا ما حاولت القوات السورية التقدم فى إدلب وانتهاك وقف إطلاق النار فسيقوم الجيش التركى بما يلزم.
فى الوقت نفسه، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان باستقدام القوات التركية لرتل عسكرى جديد نحو مواقعها فى محافظة إدلب، حيث دخل صباح أمس رتل تركى مؤلف من نحو 100 آلية عسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودى مع لواء اسكندرونة شمال إدلب.
رابط دائم: