استكملت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، مناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن إعادة تنظيم هيئة الأوقاف المصرية.
وشارك فى اجتماع اللجنة الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الديار المصرية الأسبق، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية الحالى، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لحسم ما يتعلق بمسألة فتح حسابات تجارية لدى البنوك الأخرى الخاضعة لإشراف البنك المركزى.
وتم التوافق خلال الاجتماع على أن المعاملات فى البنوك المصرية الوطنية تتم وفقا للشريعة الإسلامية.
وقد شهد اجتماع لجنة الشئون الدينية جدلا خلال مناقشة مشروع قانون تنظيم هيئة الأوقاف، عندما اقترح نائب حزب النور الدكتور محمد اسماعيل، انشاء بنك وقفى أو التعامل مع بنك اسلامى فى ادارة اموال الوقف، وهو ما اعترض عليه الدكتور اسامة العبد رئيس اللجنة، قائلا إن مثل هذا الامر يثير فتنة فى الامة ويعطى اشارات بأن التعامل مع البنوك الاخرى امر غير شرعى.
من جانبه، أكد الدكتور نصر فريد واصل أن خلاصة القول فى هذا الامر هى أن مسألة السياسة النقدية للدولة المصرية تأتى فى اطار مبادئ الشريعية الاسلامية ووفقا لنصوص الدستور ووفقا لاحكام الشريعة وأصل التشريع يعود لمبادئ الشريعة. واضاف «واصل» ان تعاملات البنوك والمعاملات فيها تأتى فى إطار اعمال التنمية والاستثمار وتنمية رأس المال والمحافظة عليه، وهذا الامر شرعى تماما،.
وتابع «واصل» أن النقود المثلية ثابتة لا تتغير وتنميتها ووزنها ثابت ولا تتغير فى كل زمان ومكان وليس بها نسب تضخم ولكن النقود القيمية تتغير ونحن الآن نتعامل بالنقود القيمية التى تتغير بالزمان والمكان وبها نسب تضخم، ولذلك خلاصة القول: ان التعاملات البنكية بعيدة كل البعد عن التعاملات الربوية وليست بها شبهة من ربا وان الفائدة البنكية لا تمثل ربا او زيادة وان البنوك المركزية قامت بعمل ذلك للحفاظ على اصل النقد حتى لا يتآكل أو يتلاشى وان الفائدة تكون طبقا للتضخم.
من جانبه، قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية «إننا الآن فى ظل الدولة المصرية دولة المؤسسات، لدينا سلطة تشريعية تشرع القوانين، وأتحفظ على وصف البنوك التقليدية بأنها بنوك ربوية، لأن هذا يؤدى لخلل فقهى وشرعى»، وأكد ان جميع البنوك فى مصر حتى ما يسمى منها البنوك الإسلامية، لا يمكن أن تخرج عن السياسة النقدية المحددة من البنك المركزى، وقال إن هناك أبحاثا قيمت البنوك الإسلامية بأنها أغرقت السوق ولم تساعد على انتاج و تؤدى إلى إغراق استهلاكى، اما البنوك الوطنية وكانت اكثر جرأة وشجاعة فى هذه التمويلات.
رابط دائم: