رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الاثنين الأسود» يزلزل البورصات العالمية وأسواق المال..
أسعار البترول تهوى 33% لأول مرة منذ 1991.. وتحذيرات للمنتجين من «لعبة الروليت الروسى»

عواصم عالمية ــ وكالات الأنباء

  • وكالة الطاقة: عواقب وخيمة لحرب الأسعار وتراجع الاستهلاك..وخبراء يتوقعون 25 دولارا للبرميل

 

فى يوم أسود، تكبدت البورصات العالمية أمس خسائر فادحة، بعدما هوت أسعار البترول العالمية بشكل جنونى تجاوز حد الـ 33%، إثر قرار المملكة العربية السعودية المفاجئ بخفض أسعارها الرسمية لبيع البترول، وزيادة إنتاجها من الذهب الأسود للحفاظ على حصتها السوقية، فى ظل حرب الأسعار بينها وبين روسيا، ثانى أكبر منتج للبترول فى العالم.

على الصعيد نفسه، كشفت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية عن أن شركة «روسنفت» الروسية تتأهب لزيادة إنتاج البترول أيضا، اعتبارا من أبريل المقبل، بمجرد انتهاء الاتفاق.

يأتى ذلك، فيما حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن المقامرة «لعب الروليت الروسي» فى أسواق البترول ربما تكون لها عواقب وخيمة على الأسواق، مشيرة إلى أن سعر البرميل قد يهوى إلى ما دون 25 دولارا للبرميل. وقالت الوكالة: إن «الاستهلاك العالمى للبترول سيتراجع هذا العام، للمرة الأولى منذ عام 2009، على خلفية الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد وتأثيره على التجارة والحركة العالمية»، مؤكدا أن الطلب الحالى على البترول قد يتراجع بمعدل 1٫1مليون برميل يوميا، وهو ما يعنى انخفاضا سنويا بنحو 90 ألف برميل فى اليوم.

فى الوقت نفسه، دعا وزير المالية الفرنسى برونو لومير السعودية، التى ترأس مجموعة العشرين لهذا العام، إلى التنسيق فيما يخص أسعار البترول لتفادى إلحاق أضرار اقتصادية بدول أخري.

وقد تراجعت أسعار الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها، إذ تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة الإيطالية «فوتسى إم.آي.بي» بنحو 10 % ، فيما انخفض المؤشر الرئيسى لبورصة فيينا بنحو 8% خلال الساعات الأولى من التداول، وفقد مؤشر بورصة فرانكفورت الرئيسى «داكس» 7٫36% من قيمته، بينما تراوحت خسائر بورصتى لندن وباريس ما بين 6% و 7%.

ولايعد الوضع فى بورصات آسيا والمحيط الهادئ أسعد حالا، إذ تراجع مؤشر نيكى 225 القياسى للأسهم اليابانية بنسبة وصلت إلى 6٫15% ، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 14 شهرا بعدما هبط لأقل من 20 ألف نقطة. كما تراجع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا بمقدار بنسبة 5٫61%، وهو أقل مستوى إغلاق منذ 11 نوفمبر 2016. وقال متعاملون «انتقلت الأسواق إلى مرحلة جديدة»، بعدما فقد مؤشر بورصة شنغهاى المجمع بالصين نحو 2٫41% ، وتراجع مؤشر هانج سينج فى بورصة هونج كونج بنسبة 3٫56%، ومؤشر كوسبى لبورصة كوريا الجنوبية بنسبة 3٫85%.على الصعيد نفسه، شهدت البورصات الاسترالية أسوأ بداية لها منذ الأزمة المالية العالمية التى تعود لعام 2008، إذ تراجعت لأكثر من 5% ، وفقد مؤشر «إيه.إس.إكس 200» الرئيسى لبورصة سيدنى للأوراق المالية 5٫7% من قيمته، خلال أول ساعتين من تعاملاته أمس.

وامتد الزلزال إلى البورصات الخليجية، على نحو اضطر بورصة الكويت لتعليق تعاملاتها أمس بسبب انخفاض مؤشر السوق بنسبة وصلت لـ 10%. كما هبط مؤشر بورصة دبى 8٫8%، وتراجعت كل من أسهم بنك دبى الإسلامى وبنك الإمارات دبى الوطنى بنسبة 10% لكل منهما. وتراجع مؤشر بورصة أبوظبى 7٫7% ليتكبد أكبر خسارة فى يوم واحد منذ نوفمبر 2009.

فى الوقت نفسه، انخفض مؤشر سوق الأسهم القطرية 8٫6%، متكبدا أكبر خسارة فى يوم واحد فى أكثر من 11 عاما. كما تراجع مؤشر السوق السعودية لأكثر من 400 نقطة، بنسبة بلغت 6٫5% ، ليسجل أدنى مستوى له فى أكثر من ثلاث سنوات. وهوت أسهم أرامكو السعودية 10% عند بدء التعاملات.

ولقى الزلزال الذى شهدته الأسواق العالمية أمس آثاره على أسعار العملات أيضا، إذ هبط الدولار مقابل اليورو، لتسجل العملة الأوروبية الموحدة 1014٫8 دولار ، بزيادة بنسبة 1%، ويعود مسلسل الانهيارات فى البورصات العالمية والأسواق المالية المفاجئ أمس إلى الهبوط الحاد فى أسعار البترول العالمى دون سابق إنذار بنسبة تجاوزت الثلث، بعد فشلت كل من منظمة الدول المصدر للبترول «أوبك» وروسيا فى التوصل لاتفاق لخفض إنتاج الذهب الأسود، بغرض مواجهة التراجع العالمى فى أسعار البترول بسبب تفشى فيروس كورونا. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 12٫23 دولار، أو ما يعادل 27%، إلى 33٫04 دولار للبرميل، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ فبراير 2016. ويعتقد المحللون أن العقود الآجلة لخام برنت فى طريقها لتسجيل أكبر انخفاض منذ يناير 1991، عندما اندلعت حرب الخليج، مؤكدين أن مجمل ما فقده برنت وغرب تكساس منذ مطلع العام الجارى يزيد على 30%.

على الصعيد نفسه، تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 11٫88 دولار، أو ما يعادل 29%، إلى 29٫4دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى أيضا منذ فبراير 2016. ويتجه الخام الأمريكى على الأرجح لأدنى مستوى له أيضا على الإطلاق، ليتجاوز انخفاض بنسبة 33% ، سجله فى يناير 1991.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق