رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

3 كلاب ضالة تكتب نهاية «عجوز دهب»

محمد شمروخ
3 كلاب ضالة تكتب نهاية «عجوز دهب»

مع توالى الأحداث والتركيز الإعلامى فى متابعة انتشار فيروس كورونا حول العالم، وقعت أحداث النهاية المؤلمة للسيدة الإنجليزية «آن جونسون» التى يناديها أهل دهب ممن يعرفونها بالسيدة «جانيت».

وهى تعيش بمفردها فى مدينة دهب على ساحل شبه جزيرة سيناء الجنوبى الشرقى منذ ما يزيد على 15 عاما وتبلغ من العمر 61 سنة وقد قررت تكريس ما بقى من حياتها لرعاية الكلاب الضالة فى شوارع المدينة، فكانت تجمعهم فى منطقة «وادى قمر» حتى أطلق الناس على المكان الذى خصصته لرعاية الكلاب بمساحة 1500 متر مربع، اسم «وادى كلب» فهناك تقدم لهم الطعام الذى تجلبه خصيصا من المطاعم التى اتفقت معها على توريد بواقى المأكولات إليها لتغذية الكلاب وتتلقى دعما وتشجيعا من الهيئات العاملة فى مجال الرفق بالحيوان. وتكاثرت الكلاب الضالة فى «وادى كلب» من العشرات إلى المئات حتى بدأت تستعصى أعدادها مؤخرا على الإحصاء وكانت السيدة الإنجليزية تأمن غدره وهى تداعبهم، فلم تكتف بإطعامهم، بل كانت ترعى من يمرض منهما. لكن فيما يبدو أن السيدة «جانيت» برغم خبرتها التى اكتسبتها فى رعاية الكلاب لم يجعلها تأخذ احتياطات كافية تجاههم خاصة مع تنوع فصائلهم وطباعهم، فقد غابت لمدة ثلاثة أيام ربما لظروف مرض ألم بها أو لأى أسباب طارئة، عن الكلاب فنفد الطعام. فور ظهورها عند عودتها، هرع نحوها ثلاثة كلاب جائعة، فمدت يديها لتداعبهم ظنا منها أنهم يرحبون بها كعادتهم، لكنهم هاجموها بشراسة لتسقط على الأرض ويرتطم رأسها بحجر لتفقد الوعى ثم فارقت الحياة، فإذا بالكلاب الثلاثة بفترسونها وينهشون رأسها والتهموا أنفها وفمها وذقنها ورقبتها ولولا انتباه عاملين من المزرعة لمزقوا باقى جسدها بأنيابهم وهم يلعقون بألسنتهم دماءها النازفة.

وفور الإبلاغ عن الحادث توجهت قوة من الشرطة وبدأت التحقيقات، وقد ثبت من المعاينة وجود آثار نهش بفروة رأس السيدة وعنقها ووجهها. كما أثبت كشف مفتش الصحة وجود آثار أنياب لكلب فيما تبقى من الرقبة والوجه وقد تم نقل جثة السيدة إلى المشرحة لتنفيذ أمر النيابة بتشريحها ووضع تقرير عن أسباب الوفاة وكيفية حدوثها، مع التحفظ على الكلاب الثلاثة وعرضها على الطب البيطرى لإثبات قيامها بنهش السيدة. أما وضع الأهالى فى مدينة دهب، فيبدو مزعجا مع وجود أعداد الكلاب الضالة التى تركتها السيدة، حيث يخشون أن تهاجمهم، خاصة من مربى الماشية، الذين اشتكوا مرارا من مهاجمة الكلاب لماشيتهم، فالكلاب الضالة رغم أنها غالبا لا تزيد عن النباح، إلا أنه عند جوعها ستهاجم كل من فى طريقها وقد تصاب بالسعار. ولكن مأساة السيدة الإنجليزية قابلة للتكرار، ليس فى دهب وحدها، فالكلاب المنتشرة فى شوارع القرى والمدن يمكن أن تكرر مأساة جانيت مرة أخرى وقد شهدت الفترة الماضية عدة حوادث تعرض كثيرون فيها، لاسيما الأطفال، لهجوم كلاب من فصائل وأنواع عديدة، سواء كانت كلابا ضالة أو لدى من يقومون بتربيتها ويسيرون بها فى الشوارع لاستعراض قوتهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق