رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فيروسات «كورونا».. المعركة شرسة

تحقيق ــ محمود القنواتى
فيروس

  • البرد يساعد على تكاثره بشدة وارتفاع الحرارة فى الصيف يكسره
  • عالم مصرى اكتشف «كورونا ميرس» يروى قصة انتشاره أثناء عمله بالخارج
  • د. حسين على حسين : سريع الانتشار وتحوره يكسبه قدرات قوية وخواص تزيد من الوفيات
  •  د. على زكى : الخفافيش فى مصر لاتنقل العدوى وسبب الإصابة «مصاص الدماء»
  • يوجد  على الحدود.. حامل المرض دون مضاعفات ينقله فى صمت

 

 

 

يشهد العالم خلال السنوات العشرين الأخيرة هجمات فيروسية متنوعة فى صورة موجات تضرب العديد من دول العالم خاصة عائلة »كورونا« الفيروسية الشرسة ومنذ نحو 3 أشهر بدأت هجمة جديدة سريعة الانتشار لفيروس كورونا المستجد وكانت نقطة البداية فى ووهان بالصين نتيجة انتقال الفيروس مباشرة من الخفافيش دون الحاجة لطرف ثالث ومع تحول الفيروس اصبح ينتقل من الانسان للانسان وبسهولة ومع سرعة التنقلات والسفر اقتحم المرض عدة دول بعد الصين عربية وغربية وأخذ ينتشر بسرعة كبيرة،وتزامن مع ذلك معركة بحثية وصراع طبى لاحتواء هذا الفيروس والوقاية منه ومحاولة ايجاد العلاج السريع منذ بداية الاصابة قبل ضربه الجهاز التنفسى فى العمق وتسابقت الابحاث الجادة للتوصل الى لقاح يوقف هذا الفيروس الجديد الذى تختلف خصائصه عن الفيروسات المنتشرة لأنه يسبق جهاز المناعة فى الجسم ويخدعه ولايعطيه الفرصة للدفاع عن الجسم فتكون المعركة من طرف واحد وفى هذا الوقت يتكاثر الفيروس بعنف ويصيب المخالطين للمريض ولا تظهر مضاعفاته إلا بعد تمكن الفيروس من الجسم..

تحقيقات «الاهرام» تناقش العلماء والمتخصصين حول المعركة بين الفيروسات والانسان وتتساءل حول التدابير اللازمة للتصدى لهذا الفيروس بالتعاون بين الطب البيطرى والبشرى وننفرد فى هذه السطور بتفاصيل اكتشاف كورونا ميرس ولقاء مع العالم الذى اكتشفه .


برغم عدم انتشار الفيروس بشكل واسع فى مصر وأنه ليس هناك داع لحالة الذعر إلا أنه يجب اتخاذ التدابير اللازمة للحد منه ومنع مضاعفاته فى حالة الاصابة الا أننا لجأنا لعلماء الفيروسات لتوضيح افضل الطرق الوقائية وكيفية الانتصار فى معركة الفيروس وكما يقول الدكتور حسين على حسين عالم علم الفيروسات ووكيل كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة أن هذا الفيروس من الأمراض المشتركة التى تنتقل من الحيوان للانسان ويأخذ منحنى خطرا نتيجة سرعة تحوره وانقسامه وانتقال العدوى به وضربه للجهاز التنفسى قبل ادراك الفيروس من الجهاز المناعي.

كان سؤالى الأول للدكتور حسين لكى يطمئن الناس هل سيهدأ الفيروس مع انتهاء الشتاء وارتفاع درجات الحرارة؟

إجابة الدكتور حسين جاءت صادمة بأن فيروس كورونا المستجد يحقق أقصى معدل انتشار واصابة وسيستغرق بعض الوقت من 6 أشهر لعام على الاقل، وفى حالة المدة الاقل سيتراجع الفيروس مع شهر يونية مع انتهاء موسم الشتاء وبدايات الصيف حيث بدأ فى الانتشار خلال ديسمبر الماضي، المشكلة ان حالات الاصابة فى ازدياد خاصة فى هذا الوقت البارد، ومجموعات فيروسات الكورونا بوجه عام تتأثر بالحرارة لوجود غطاء خارجى عليها تكوينه من الدهون التى تتأثر بالحرارة وتعتبر من الفيروسات التى تتكسر فى درجات الحرارة العالية وتنشط فى الشتاء دائما، حتى مجموعات الكورونا التى تصيب الدواجن تظهر مع الشتاء خاصة فى يناير ينتشر التهاب الشعب الهوائية للدواجن من مجموعة الكورونا الخاصة بها، ووفاتها فى الدواجن ليست مرتفعة.

وللكورونا كما يضيف د.حسين 3 مجموعات أساسية كبيرة «ألفا وبيتا وجاما»، ومجموعات «بيتا» المنتشرة حاليا هى فيروسات جديدة، مثل «سارس وميرس»، وظهر الـ «سارس» سابقا أول مرة فى العالم فى الصين أيضا، ولم يكن معدل الوفاة به مرتفعا، وفيروس الكورونا الجديد معدل الوفيات به نحو 3.4% وفقا للتقارير الدولية، لكن معدلات الوفيات نتيجة الاصابة بفيروس كورونا ميرس الذى ظهر فى السعودية عام2012 بلغت نحو 41%، لكن معدل انتشار فيروس »كورونا المستجد« أعلى بكثير مقارنة بفيروس كورونا ميرس، ومن الواضح أن الفيروس الجديد له قدرات خاصة فى معدلات الانتشار بين الاجناس المختلفة، فينتقل من الحيوان للانسان ومنه للانسان، وعملية الانتشار تجعل الفيروس يتكاثر أكثر لأن الحامض النووى لهذه المجموعة أطول من الحامض النووى لمجموعات «ار ان اه» كلها، وطول الجينوم وهو الحامض النووى كبير فأثناء تكاثر هذه الفيروسات فمعدل حدوث الطفرات يكون عاليا، وبالتالى تنشأ قدرات وخواص لها لم تكن موجودة من قبل، مثل التأقلم مع خلية الانسان ويبدأ التكاثر فيها بعنف مما يعطى أعراضا قد تسبب الوفيات، ومع الوقت ممكن أن تتزايد معدلاتها، وتزيد ضراوة الفيروس وممكن ان تختلف خواصه البيولوجية ويكتسب خواص انتشار أعلى وزيادة الوبائية للفيروس، وهذا نتيجة طفرات أثناء تكاثر فيروس كورونا.

الفيروس المخادع

ولكن من أين جاء الفيروس؟ أجاب الدكتور حسين :أنه موجود فى الخفافيش وانتقل منها للانسان، ولهذه المجموعة خواص بيولوجية عالية جدا فى أنها تخدع الجهاز المناعى للخلية ولا تشعر بها الخلية، وبالتالى الاستجابة المناعية الطبيعية للانسان لاتعمل عند الاصابة بهذا الفيروس، حيث يوقف الاستجابية المناعية لهجومه المباغت السريع وخواصه المتحورة، وبالتالى يكتسب القدرة على التكاثر بكميات كبيرة جدا ثم ينتشر داخل أحشاء الجسم المصاب، وبذلك لم يتمكن الجهاز المناعى من الهجوم والمقاومة قبل ظهور الأعراض وبالفعل درست هذه الخواص وعرفت مع فيروسات «ميرس» و«سارس» وهما من نفس نوع فيروس الكورونا الجديد، وهذا بالنسبة لتأثيراته المناعية خاصة الانترفيرون الطبيعى للجسم وهو بروتين مناعى يفرزه الجسم عند مهاجمة الفيروس فيحد من تكاثر الفيروس أثناء العدوى المبكرة، وفى حالة خداع جهاز المناعة وعدم افراز الانترفيرون أو بروتينات فى الجسم فتتأخر المواجهة المناعية فيتكاثر الفيروس، وبالتالى تكون كمياته كبيرة جدا، فى ظل غياب الحماية المناعية.

عاصفة داخل الجسم

تعيش الفيروسات فى الجهاز التنفسى العلوى وتصل للسفلى بسرعة لان الخلايا لاتفرز انترفيرون فى الساعات الأولى بعد العدوى نتيجة خداع الفيروس، ولاترتفع الحرارة عن دفاع جهاز المناعة المغيب ومعركته مع الفيروس، ويتسبب فى أعراض مرضية تؤدى لوفاة بعض المصابين، وهذه مصيبة فيروس كورونا الجديد الذى يصيب دون ظهور أعراض المرض، المتمثلة فى ارتفاع الحرارة والقئ والسعال، فالفيروس يلعب على المناعة الطبيعية للجسم ويثبطها تماما ويتكاثر بكميات مهولة فى ساعات بالملايين وتصل لمليار حيث تسير الكورونا فى الدم وتصل لخلايا الجسم، وهذه فيروسات خطيرة لأنها جديدة ولم تكن موجودة من قبل فى الانسان، وبالتالى يجد بيئة للتكاثر ويحدث اضطراب فى المناعة الطبيعية لوجود عاصفة من فيروس كورونا داخل الجسم، كما أن الحامض النووى الطويل لها يؤدى لطفرات فيها والاندماج يكون عاليا، وهذه العمليات قادرة على اكساب الفيروس خواص تجعله ينتقل من جنس لأخر بين الانسان والحيوان، وبالتأكيد حدث لهذه الفيروسات تأقلم داخل الخفافيش واكتسبت تغيرات وخصائص على مدى زمنى طويل جعلها تنتقل للانسان، وبالتالى تنتقل من انسان لانسان مسببة جائحة، وسبب العدوى التلامس مع الخفافيش وأكلها والتعامل معها، ففى الصين يربونها فى عشش ويبيعونها ويأكلونها، حيث وجدت عشش فى سوق ووهان التى انطلقت منها الاصابة وانتشرت، وعند رفع الاسقف الخشبية تكون بها مستعمرات من الخفافيش، وكذلك بالنسبة لفيروس »ميرس« بالسعودية انتقلت العدوى نتيجة تساقط الفيروس من الخفافيش على جسم الجمال فنقلت العدوى وسمى فيروس الشرق الأوسط، وكان هناك تصور خطأ فى البداية أن الجمل هو العائل الاساسى لفيروس ميرس وهو أحد أنواع كورونا، واتضح بعد ذلك ان الخفاش العائل الاساسى وينتقل للجمل فينقله للانسان كوسيط، أما فيروس كورونا الجديد ينتقل من الخفاش للانسان بلا وسيط، لأنه حصل على فترة تأقلم كافية بالخفافيش، واكتسب قدرات خاصة على مدى فترة فى الصين، وبالتالى تخرج من الخفاش جاهزة، وينتقل للانسان ويكون عنده ضراوة، وأكل الخفافيش منتشر فى جنوب الصين، وشوربة الخفاش لديهم ليست مغلية بل هى منقوعة وبالتالى تنقل العدوي، أما المجموعة الثالثة من الكورونا التى تصيب الدواجن لا تنتقل للانسان، وهذه مجموعة »جاما » من الكورونا وانتقلت من الحياه البرية للدواجن، وتصيب الشعب الهوائية لها، ويوجد لها لقاحات فى الدواجن وهى تحت السيطرة.

الاختلاف مع الانفلونزا

وحول علاقة الكورونا الجديد بفيروسات البرد والانفلونزا يؤكد الدكتور حسين على أنه يتشابه فى الأعراض فقط، لكن يوجد بعض الاختلافات الجوهرية لان الكورونا يتسبب فى التهاب رئوى حاد، وفى الانفلونزا السعال هو الاساس والافرازات من الجهاز التنفسى والأطباء البشريين يمكنهم التفرقة بين انواع الاصابة، والفرق الجوهرى ان الانفلونزا تعبر عن نفسها بالكحة والعطس من البداية، لكن فى الكورونا كثير من الناس مصابة ولايظهر عليها أعراض وهى الاخطر فى نقل العدوى فى صمت لأن جميع مخرجات المصاب بها فيروس. نحن جزء من العالم ومعدل انتشار الفيروس عال والتقارير تشير الى أن الفيروس لم يصل لاقصى انتشار حتى الآن وبالتالى لسنا بعيدين عن الاصابة فى مصر.


أما عن الوفيات فهناك عوامل مساعدة للإصابة بالفيروس ترفع من نسب الوفيات مثل الأمراض المناعية والسكر والصدر والقلب والإصابة فى سن الشيخوخة تزيد من المخاطر، وتلعب البكتيريا دورا خطيرا كعدوى ثانوية بعد الاصابة بأى فيروسات خاصة مع زيادة فترة الحضانة وضعف المناعة الذاتية، والبكتيريا لها دور فى الوفيات، لكن لابد من مراعاة النظافة الشخصية للحد من العدوى بكل السبل. ويشير على سبيل المثال إلى مخاطر تداول الاوراق المالية وملامسة اسوار السلالم والابواب وغيرها فى الاماكن العامة.

مصاص الدماء خطر

هل الحل فى قتل الخفافيش؟ قال د.حسين :«من ستر ربنا« يوجد نوعان من الخفافيش أحدها خفافيش الفاكهة، والثانية خفافيش مصاصة للدماء وتحمل الفيروس وهى لا توجد فى مصر سوى فى المحافظات الحدودية فقط تعيش فى الجبال والكهوف، والخطورة فى الفيروسات التى تنتقل بين الأجناس وهذا سبب الخوف، والعلاجات الموجودة لاتصلح إلا للحالات المبكرة فى الساعات الأولى من العدوى وغير ذلك لن تقوم بالعلاج، وهناك محاولات فى الصين لإنتاج لقاح واق من الفيروس، لأنهم متقدمون جدا لوجود قدرات علمية وتكنولوجية عالية.

مكتشف ميرس مصري

وباعتباره واحدا من الباحثين المعروفين فى هذا المجال يروى قصته ويقول الدكتور على زكى أستاذ علم الفيروسات بطب عين شمس وهو مكتشف فيروس كورونا ميرس مع بداية الاصابة به فى السعودية، ان قصة اكتشاف الفيروس فى وقت مبكر فى السعودية مبكرا ساهم فى تقليل نسب الاصابة بالمرض وعدم تحويلها الى وباء عام 2012، والقصة بدأت عندما كنت أعمل فى مستشفى خاص بجدة وجهزت معمل فيروسات وعملت شغل على حمى »الدنك« واكتشفت وجود الاصابة بالسعودية، وجاء مريض سعودى فى 11/6/ 2012 مصاب بالتهاب رئوى حاد ودخل فى فشل كلوى دون وجود سبب معروف، وقمت بتحليل الفيروسات وكانت سلبية جميعها، ووفقا لوزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية لابد من الابلاغ عن أى حالة التهاب رئوي، وارسلت عينة من بلغم المريض لوزارة الصحة السعودية، وأبلغونى أنه فيروس H1N1 الخاص بأنفلونزا الطيور فقمت بزرع الفيروسات فوجدت أن الخلايا تموت فتأكدت من وجود فيروس، وبدأت أبحث عن نوع الفيروس فوجدته من أنواع الكورونا لأن إمكانات المعمل تقف عند ذلك، وتم تأكيد التحليل بأحد المعامل المتقدمة بهولندا وفى الوقت نفسه أكدت التحاليل أن الفيروس كورونا وفى الاسبوع الأول من أغسطس من نفس العام وصلنى نتيجة تحاليل هولندا وأكدت أنه نوع جديد من الكورونا بيتا فصيلة C من هذه المجموعة وهى مجموعة موجودة أصلا فى الخفافيش، والوزارة هناك غضبت لأنها كانت تريد أن تحصل على الاكتشاف، وقمت بارسال الاكتشاف والأبحاث للرابطة الدولية للأمراض المعدية وبنشر النتائج على موقع الرابطة قامت الدنيا، لأنها فرصة وضاعت منهم، والمريض مات بعد اسبوعين ورغم ذلك استمريت فى البحث ونشر الاكتشاف فى سبتمبر من العام نفسه، وظهر فى وقت نشر الابحاث مريض فى انجلترا عنده أعراض مريض السعودية وتم اكتشاف نفس الفيروس الذى اكتشفناه فى السعودية، والأهمية هنا اننى شخصت المرض قبل حدوث وباء ينتقل للعالم وهى مجموعة خطيرة جدا وتبلغ الوفيات منها نحو 41% فى المتوسط، وفى البداية كانت 50% ووصلت حاليا 34%، وسارس 10% والإيبولا تعدت 44%، والفيروس الجديد الذى انتشر فى الصين ومنها للعديد من الدول نسبة الوفيات تعدت 3.4%، والكشف المبكر أفاد المجتمع الدولى كله وتوصلوا لعمل كواشف معملية للاختبارات للتشخيص، وفكوا الشفرة وأجزاء الحامض النووى التى يمكن عمل لقاح واق منها، ونتيجة عدم الابلاغ فى السعودية انتقل فيروس كورونا ميرس للأطباء وأطقم التمريض نتيجة عدم الافصاح وللأسف هذا النظام متبع فى الشرق الأوسط، وحدثت الوفيات فى السعودية نتيجة التكتم حتى 2014، وتم عمل برنامج لمكافحة العدوى بعد ذلك عند ادراك هذا الخطر، وبلغت الاصابات بفيروس ميرس نحو 3000 حالة حتى الأن توفى منها نحو 900 فى العالم، وفى عام 2015 اصيب كورى كان يعمل بالسعودية وعاد لجنوب كوريا دون أن يعرف أنه مصاب وحدث وباء وتوفى 36 مصابا بعد نقل العدوى لنحو 180 من المخالطين، لأن المصاب تنقل بين عدة مستشفيات دون تشخيصه وأخيرا تعرفوا على أنه ميرس كورونا وتم عزل المصابين واتخاذ الاحتياطات، وما زالت تحدث بعض الاصابات حاليا والمصدر هى الخفافيش والوسيط هى الجمال، التى تنقله للانسان ومنه للانسان وانتقل المرض لنحو 27 دولة.

عائلة كورونا تنتشر

ويضيف الدكتور على زكى أن فيروس كورونا MERS موجود فى الجمال بمصر وافريقيا، وهو نشط لكن ليس له أعراض فى الجمال، وانتقاله من الخفافيش للجمال يحتاج الى أبحاث مكثفة، لأن الجمال تكون فى البرارى وبالقرب من الكهوف وتحت النخيل وهى أماكن انتشار الخفافيش فى الصحراء، وسارس أيضا من عائلة كورونا ظهر فى الصين عام 2003 وخرج من سوق الحيوانات البرية، وحاول 11 معملا على مستوى العالم التعرف على سارس والالتهاب المسبب له، وبعد 6 أشهر تم اكتشاف أنه كورونا فيروس، وكان المرض ينتشر وتحدث وفيات بين المرضي، لكن بتوفيق من الله أمكن الكشف على فيروس ميرس كورونا من أول حالة وأنقاذ العالم من انتشاره لأن وفياته مرتفعة، رغم محاولات اخفاء الحقيقة وتدمير المعمل وقتها.

عائلة كورونا تتحدى

وحول خطورة هذه المجموعة » كورونا وسارس وميرس وعلاقتها بكورونا الجديد يشير الدكتور على إلى أنها نفس المجموعة تسمى بيتا وتتفرع لأنواع، وأعلى نسبة وفيات تحدث عند الاصابة بكورونا ميرس الذى تم اكتشافه من أول حالة، وكان لها تأثير فى عدم الانتشار الكبير بعد ذلك، وقصة فيروس كورونا الجديد مشابهة لقصة سارس حيث بدأ بحالات التهاب رئوى غير معروف السبب، ويتوقع العلماء أن الاصابات بدأت فى بدايات 2019 وليس فى نهايته وهى الحالات التى تم الابلاغ عنها، ولقد تعلم الصينيون من درس كورونا سارس وكان لدى الأطباء خبرة وأرسلوا العينات لتشخيصها على جهاز يفك شفرة الأحماض النووية خلال أيام فى حين أن السارس استغرق 6 أشهر، وبسرعة عمل الصينيون كواشف معملية، والصين حاليا من أفضل الدول الاخرى فى هذا المجال رغم أنهم كانو متفرجين فى بداية الألفية، وتعلموا فى أمريكا وألمانيا وغيرها من الدول المتقدمة وأصبحت تنافسهم بقوة فيوجد فى ووهان المدينة التى أصابها المرض معمل بيولوجى وفيروسات عالمى متقدم جدا وبه أعلى درجات التقدم ويحتوى على نظم الأمان، وأشارت بعض أصابع الاتهام بأنه هو الذى تسرب منه الفيروس وسبب انتشاره، والمشكلة أن الصينيين يأكلون أى شئ حى فى الغابات مهما كان نوعه ويذبحونه وهو حى من قطط وكلاب وثعابين وفئران وخفافيش وشوربتها الباردة الشهيرة، ففى حالة وجود فيروس يصيب الانسان، والبعض اشار إلى أن الفيروس كان فى الإنسان ونقل العدوى للحيوان، نحن الآن بصدد وباء جديد لفيروس كورونا المستجد بدأ فى الصين التى أبدعت فى التشخيص ومكافحة العدوى والعزل.

ويقول إن العمل للتوصل إلى لقاح مستمر فى مكانين واحد فى هونج كونج وهناك مجموعة فى ووهان نفسها، وفى هونج كونج وصلوا لفكرة جيدة بحصولهم على تطبيق تطعيم فيروس الانفلونزا الموجود وتم تحميله بجزء من فيروس كورونا الجديد، ويعطى عن طريق الشم كبخاخ عن طريق الأنف وسيجربونها خلال عام.

توقعات متفائلة

وحول توقعاته للمرض فى الشهور المقبلة ومدى انتشار الفيروس.. أوضح العالم المصرى أن هناك جهات علمية تقوم بعمل نموذج به جميع بيانات المرض لتوقع مدى انتشاره، وهناك توقعات باستمراره لنهاية العام ويرى أنه بانتقال الفيروسات بكثرة بين الناس تضعف ويصبح مثل فيروسات البرد لان المصابين بأمراض مناعة وأمراض أخرى تحدث بينهم وفيات مرتفعة إلا أنه مع الوقت سيفقد الفيروس قوته وتقل شراسته، وأول كورونا تم تشخيصه عام 1963 واختفي.

ويشير الى انه يوجد مسار للخفافيش المهاجرة عالميا تبدأ تحركاتها من استراليا مارا بدول اسيا ويقطع مصر من المنتصف ويسير مع امتداد خط النيل ويدخل غرب افريقيا ويلف ويرجع مرة اخرى للمنطقة التى انتشر بها الابولا وهذه الهجرة خطيرة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق