بريق الذهب يعود لمنجم الفواخير!

يبدو أن منجم الفواخير للذهب الذى يقع على طريق القصير ــ قفط بنطاق الصحراء الشرقية، وهو أول منجم عرفته مصر حيث يعود إكتشافه إلى أيام الفراعنة القدماء، حينما زحفوا قادمين من وادى النيل إلى تلك المنطقة، واكتشفوا عروق الكوارتز الحاملة لخامات الذهب فى هذه المنطقة، وعزفوا سيمفونية رائعة فى إنتاج هذا المعدن النفيث، حيث كانو يزينون به معابدهم ويقدمونه حلياً لزوجاتهم، هذا المنجم سوف يستعيد مجده من جديد، حيث أعلن المهندس أيمن إبراهيم رئيس الإدارة المركزية للمناجم والمحاجر بهيئة الثروة المعدنية، أن الهيئة أنهت مؤخراً الإتفاق بين إحدى الشركات العاملة فى البحث والتنقيب عن الذهب، لتبدأ هذه الشركة خلال الأيام المقبلة فى استغلال هذا المنجم من جديد، وهى خطوة جيدة للهيئة فى إطار استغلال مقوماتها الطبيعية من المناجم بنطاق الصحراء الشرقية، من أجل العمل على دعم الإقتصاد القومى المصرى، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، ويتوقع أن تحقق الشركة نتائج جيدة فى هذا الموقع، بينما أشار دكتور جيولوجى أبوالحجاج نصير إلى أن منطقة الفواخير ذات تاريخ تعدينى عريق، حيث شهدت تدوين أول خريطة تعدينية على مستوى العالم تمت على أيادى الفراعة، وهم أول من فتش عن المناجم بالمنطقة، خاصة مايتعلق بخامات الذهب، وأن اكتشافهم لهذا المعدن كان بمثابة نقطة إنطلاق نحو التفتيش فى بطون الصحراء الشرقية، للبحث عن هذا المعدن، وبالفعل اكتشفوا نحو 120 موقعاً للذهب ودونوها على خريطة، منها نسخة موجودة بمتحف تورينو فى إيطاليا، ونسخة بهيئة الثروة المعدنية.