في آخر تطورات مشهد النزاع النووي بين إيران والقوي الدولية، طالبت الإدارة الأمريكية إيران بمنح المراقبين الدوليين حق الوصول فورا إلي مواقع مشتبه فيها بأنها تستخدم لممارسة أنشطة نووية غير معلنة.
وجاء هذا الطلب علي لسان براين هوك مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص بشأن إيران، تعقيبا علي رفض الحكومة الإيرانية السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة 3 مواقع يشتبه في أنها تستخدم لتخزين مادة نووية غير مصرح بها أو لممارسة أنشطة تتعلق بالمجال النووي دون إبلاغ الوكالة.
وشدد المبعوث الأمريكي، في تصريحات صحفية أدلي بها في باريس التي وصل إليها للقاء نظرائه من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، علي أن السماح للمفتشين الدوليين بزيارة المواقع المذكورة فورا هو من المسئوليات المترتبة علي إيران كطرف في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، قائلا: «يجب أن تلتزم إيران بالمعايير نفسها مع الدول الـ190 الأخري الموقعة علي المعاهدة».
وأقر هوك بوجود خلافات «تكتيكية» بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقعة علي الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، مشيرا في الوقت نفسه إلي قلقها المشترك بشأن ضرورة منع طهران من الحصول علي ترسانة نووية.
وأعرب المبعوث عن قلق واشنطن الخاص إزاء خطوة منصوص عليها في الاتفاق النووي، وهي رفع الحظر عن تصدير السلاح إلي إيران والعقوبات الأممية الأخري بدءا من أكتوبر، قائلا إن الصفقة النووية هي فقط محطة في طريق يؤدي إلي حصول إيران علي قنبلة نووية في غضون 11 عاما منذ رفع الحظر عن استخدامها أجهزة الطرد المركزي.
يأتي ذلك بينما دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كل الدول إلي محاسبة إيران علي التراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاقات النووية الدولية.
وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي بالخارجية الأمريكية، إن عدم إبلاغ إيران عن مواد نووية انتهاك واضح لاتفاقات حظر الانتشار النووي.
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني المتعثر مع القوي الكبري، من عدم تعاون إيران في توضيح ما تشتبه الوكالة بأنها أنشطة غير معلنة ومواد تعود إلي أوائل العقد الماضي.
وأصرت إيران علي قرارها منع مفتشي الأمم المتحدة من الدخول لمواقع يريدون تفتيشها، للإجابة عن أسئلة بشأن أنشطة سابقة بها، وقالت إن السبب وراء التفتيش مبني علي ما وصفته بأنه معلومات ملفقة من المخابرات الإسرائيلية. وأضاف بومبيو أن علي كل الدول محاسبة إيران بموجب اتفاقية حظر الانتشار النووي التي شكلت الأساس لسبل السيطرة علي الأسلحة النووية علي مستوي العالم منذ الحرب الباردة.
رابط دائم: