-
تحديث المدن الجامعية وتوفير أماكن للمذاكرة والترفيه و«الجيم» مجانا
-
تطوير النشاط الفنى بالتعاون مع دار الأوبرا ومدينة الإنتاج الإعلامى.. وتجديد مسرح الجامعة بمليونى جنيه
فى جامعة عين شمس، التى حصلت على جائزة أفضل جامعة على مستوى الجامعات المصرية فى الأنشطة الطلابية، كان اهتمام الإدارة كبيرا ببناء شخصية طلابها من كل النواحى البدنية والثقافية وكذلك التأهيل لسوق العمل.
الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أكد أن إدارة الجامعة تعلم جيدا ما للجامعة من ثقل أكاديمى قديم ليس على مستوى مصر فقط ولكن على مستوى العالم فرأت أنه بجانب هذه الرسالة التعليمية من الضرورى أن تقدم لمصر إنسانا ذا شخصية متكاملة يتذوق العلم والفن والثقافة والرياضة فالطالب مطلوب منه أن يجتهد وليس أن يتفوق فى كل شىء فمثلا هل من الضرورى أن يجيد كل طالب الرسم أو العزف أو التمثيل؟ بالطبع لا ولكن من الضرورى أن يكون لديه قدرة على اكتساب هذه الاشياء وتذوقها لذا تهتم الجامعة بتلك الجوانب لتنمية الشخصية الكاملة.
وقال إن غياب هذه العناصر يمثل فراغا فى شخصية الإنسان ولا يتوقف الأمر على الجوانب الثقافية والفنية فنحن نسعى لرفع قيمة خريج جامعة عين شمس فى سوق العمل وهى قيمة مرتفعة بالفعل فليس المطلوب الآن شخصا متفوقا أكاديميا فقط لذا نسعى لمواكبة احتياجات سوق العمل الجديدة مثل الفكر الابداعى والاختراع والفكر التحليلى إلى غير ذلك من موضوعات جاءت فى الحوار التالي:
ماذا قدمت الجامعة لطلابها فى مجال الابتكار وريادة الأعمال؟
مركز الابتكار وريادة الأعمال بجامعة عين شمس يعد من أوائل الوحدات فى الجامعات المصرية التى اهتمت بثقافة ريادة الأعمال ونشرها بين طلابها فقد بدأ المشروع منذ سنوات فى كلية الهندسة بغرفة واحدة وتحول إلى دور كامل ونعد له مبنى مستقلا ليكون مركزا ومقرا لتجمع الشركات الناشئة والكبرى فى مكان واحد ليستفيد كل منهما من الآخر وهو الآن مقر يلتقى فيه الطلاب المبدعون الاستاذة المبدعين ويتحول الأمر الى لقاء ثلاثى مع المستفيد من الخدمة لتتحول الأفكار والأبحاث الى مشروعات تطبيقية والهدف من هذه الفكرة ليس فقط تقديم الدعم لطلابنا لإنشاء شركات خاصة بهم ولكن أيضا لنشر التفكير الإبداعى بينهم حتى إذا لم تنته جهودهم بإنشاء شركة والحلم الكبير أن يتحول هذا المشروع إلى «واحة ريادة الأعمال» وهو جزء من مشروع الفرع الجديد للجامعة فى مدينة العبور والمقام على مساحة 150 فدانا 30 منها ستخصص لـ«واحة العلوم» وسيطلق عليها اسم «فيوجن» أى الالتحام وستنطلق بالتعاون مع جامعة فودان الصينية الحاصلة على الترتيب رقم 40 على مستوى الجامعات فى العالم ولديها أكبر واحة ابتكار فى العالم.
ـ ما الجديد الذى طرأ على الأنشطة الطلابية الفنية والرياضية والثقافية؟
الجامعة لديها بالفعل اهتمام عريق وكبير بالثقافة والفن والرياضة ولكننا ضاعفنا من هذا الاهتمام فمثلا لدينا الآن أفضل فريق مسرح فى مصر وفريق الكورال وتم دعم تلك الانشطة بتوقيع اتفاقات تم تنفيذها بالفعل مع دار الأوبرا لتدريب أبنائنا، بالإضافة لكون قاعة العرض الفنى للجامعة أصبحت صالة معتمدة من الأوبرا حيث اختتم الأسبوع الماضى أول معرض فن تشكيلى لنحو 80 فنانا محترفا كجزء من الموسم الثقافى للأوبرا، بالإضافة لتطوير مسرح الجامعة بتكلفة مليونى جنيه وتم مراجعة الصوتيات من قبل مدينة الإنتاج الإعلامى .
ماذا عن النشاط الرياضى وتنفيذ فكرة «جيم الهواء» الطلق؟
فى الرياضة وجدنا أننا لدينا نشاط «قمي» جيد جدا أى لدينا أفضل فرق رياضية ونحصد معظم البطولات ولكن كان من المهم أن نهتم أيضا بقاعدة الهرم لنزيد من عدد الممارسين للرياضة بالجامعة فلدينا 250 ألف طالب والانجاز الحقيقى أن نشجع أكبر عدد منهم على ممارسة الرياضة وبدأ هذا المشروع منذ عام وكان أهم مراحله هى «الاتاحة» أى توفير أماكن للتدريب أمام الطلاب بكثرة ومجانا فتم تطوير كل صالات الألعاب الرياضية حيث يتحمل قطاع شئون التعليم والطلاب تكاليف الاشتراك فيها عنهم ثم تم تطوير كل المدن الجامعية وتحويل البدروم والدور الارضى بها إلى قاعات للمذاكرة وجيم وصالات بلياردو وتنس طاولة، وكل مبنيين مخصص لهما قاعة سينما وقاعة كمبيوتر حتى تكون غرف الطلاب للراحة فقط والنوم وهكذا أصبح هناك 6 صالات جيم فى المدن الجامعية وأحرم الجامعة والتى تشمل 8 أحرم، بالإضافة لتطوير الصالة المغطاة للجامعة أما عن جيم الهواء الطلق فكانت فكرة لتحفيز كل الطلاب على إفراغ الطاقة السلبية وممارسة النشاط فى أى وقت فراغ لديهم حتى وإن كان ربع ساعة بين المحاضرات فتم نشر أكثر من 17 جهازا داخل الحدائق الكبيرة فى حرم الجامعة وشهدت إقبالا كبيرا من الطلاب عليها .
كيف تم تطوير طرق التواصل بين إدارة الجامعة والطلاب؟
بالإضافة للوجود اليومى بين طلاب الجامعة وفى إدارات شئون التعليم والطلاب والتواصل المباشر معهم أطلقنا مبادرة «وصل صوتك لنائب رئيس الجامعة» والتى تتيح التواصل المباشر معى من خلال موقع إلكترونى يحمل اسم المبادرة ويستطيع الطالب أن يقدم شكواه ويقول كل ما لديه فقد حرصت على أن يكون كل القائمين على الموقع من خارج الإدارات التابعة لشئون التعليم والطلاب حتى لا يكون هناك تضارب فى المصالح فى حال ورود شكوى ضد أى إدارة ووضعنا شروطا لهذا التواصل وهى الأدب فى عرض الشكوى والالتزام بالقيم الجامعية وتعريف الطالب بنفسه حتى لا تكون الشكوى كيدية وذكرنا هذا بوضوح على الموقع وأنه لن يضار أحد بشكواه أى لا يعاقب لانه اشتكى وفى خلال اسبوع لابد ان يحصل على رد وتكون المشكلة محلولة.
ماذا عن تطوير المدن الجامعية ؟
أولا تم إنشاء لجنة من أساتذة الطب النفسى والمتخصصين لتقديم الدعم النفسى والمعنوى لجميع الطلاب وليس فقط طلاب المدن الجامعية وتجرى اللجنة استبيانا للطلاب لرصد حالتهم النفسية وتقديم الدعم النفسى والمعنوى لهم فى حال ظهور ميول اكتئابية أو انتحارية وتم إنشاء لجنة لمراقبة أمن وسلامة الغذاء لمتابعة كل المواد الغذائية المقدمة فى المطاعم بالمدن الجامعية والتى أصبح تقديمها يتم من خلال «باركود» لكل طالب وهو ما وفر مبالغ كبيرة كان يتم إهدارها فى وصول الغذاء لغير مستحقيه، وتحرص الجامعة على وجود أكل صحى مثل الفراخ واللحوم يوميا وتحسب سعراتها للحفاظ على صحة الطلاب وتستمر المراقبة حتى على الكافتيريات التى تعمل داخل الجامعة بالإضافة لإنشاء منافذ متحركة للمطاعم التى يحبها الطلبة وتقدم أكلا صحياً لهم وتعمل الجامعة مع منظمات المجتمع المدنى والبنوك التى تثق فى إدارتها مثل صندوق تحيا مصر الذى أطلق مبادرة «دكان الفرحة» حيث وفرت 30 ألف قطعة من الملابس الفخمة جدا وتم توزيعها على الطلاب المستحقين وهم نحو10 آلاف طالب وطالبة.
رابط دائم: