بعد قرابة 270 عاما على إنجازها، تتحقق بعد غد بلندن رؤية لوحة «ويستمنستر آبى وموكب الفرسان» إحدى أشهر الإبداعات الفنية للرسام الإيطالى جوفان أنطونيو كانال، الشهير بـ «كاناليتو». والذى يعد أحد أبرع رسامى القرن الثامن عشر، ارتبط اسمه فى الأغلب بلوحات تصور جماليات مجتمع وطبيعة فينيسيا،. ولكن له مجموعة خاصة لمشاهد متفرقة بلندن، وذلك أثناء فترة إقامته فى المملكة المتحدة بين عامى 1746 و1755. أغلبها تم شراؤها من جانب الملك جورج الثالث، وباتت جزءا من المجموعة الملكية. ستعرض لوحة «ويستمنستر آبى وموكب الفرسان»، بدير ويستمنستر اعتبارا من 5 مارس الحالي، لأول مرة منذ إتمام اللوحة عام 1749.
تعتبر اللوحة، وفقا للصحافة البريطانية، أول عمل فنى تظهر فيه الأبراج الغربية الشهيرة لـ «ويستمنستر آبي»، والتى تم الإنتهاء من تشييدها عام 1745. وتتخذ اللوحة من «موكب الفرسان» موضوعا لها، إذا تعكس تفصيلة شيقة من تفاصيل «البروتوكول» الملكى البريطانى فى منتصف القرن الثامن عشر. وقتها أعاد الملك جورج الأول العمل برتبة «الفارس» ضمن صفوف الجيش البريطاني. وكان لتقلد هذه الرتبة طقوس خاصة، إذا تعقد كل أربعة أعوام مراسم لإعلان الفرسان الجدد، على أن يشاركوا فى مسيرة خاصة ومشهودة من مقر الـ «ويستمنستر آبي»، وحتى مقر البرلمان.
أهمية لقاء الخامس من مارس أنه الأول الذى يجمع الجمهور بلوحة «موكب الفرسان» داخل موقعها الأصلي، فقد ظلت حبيسة منذ عام 1792 غرف «ويستمنستر»، وتم إقراضها لعدد محدود من المعارض خلال المائة عام الأخيرة. ولكنها المرة الأولى التى يتم عرضها بين أركان «ويستمنستر». وتحقق الحلم عقب إعادة تجديد قطاعات من «ويستمنستر»، وافتتاح قاعات فنية خاصة عام 2018.
رابط دائم: