أدركت الدولة مدى خطورة الهجرة غير المشروعة، فكانت مبادرة مراكب النجاة التى تدعو إلى دعم وتأهيل الشباب بالقرى وتوعيتهم وتدريبهم لتأهيلهم لفرص عمل أفضل وفق احتياجات سوق العمل حتى لا نترك شبابنا فريسة سهلة لتجار البشر، ولابد أن نعترف بأن الدولة بمفردها لا تستطيع إنجاح هذه المبادرة بالشكل المطلوب دون أن يساندها المجتمع المدنى متمثلا فى منظماته ومؤسساته العديدة التى لا ننكر أهمية الدور الذى تقوم به على أرض الواقع حتى إن أندية الروتارى اختارت قرى محافظة الفيوم ليقام فيها العديد من المشروعات الخدمية والتنموية الناجحة، وأدعو الجمعيات الأهلية والمؤسسات التنموية إلى توجيه جزء من أنشطتها صوب القرى الفقيرة بالمحافظات الطاردة للشباب لدعم وتوفير البدائل الآمنة والإرتقاء بجودة حياة المواطن ومستوى معيشته فتصبح تلك الأنشطة الفعالة بمنزلة «المجداف» أو الشراع لمراكب النجاة، فالمركب وحدها تطفو وبالمجداف تسير وتصل إلى بر الأمان.
خالد مصطفى الغندقلى
رابط دائم: