رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«المنصات الرقمية».. هل تهدد العلاقات الأسرية؟

سالى حسن

كغيرها من وسائل التكنولوجيا الحديثة التى دخلت كل بيت، تأتى المنصات الرقمية كوسيلة جديدة تمثل خطرا على البيت المصرى ليس فقط على الأبناء ولكن على الأهل أيضا، فقد انتشر فى الآونة الأخيرة التبارى بمشاهدة الأفلام والمسلسلات الأجنبية المتاحة على المنصات الرقمية، والتى قد تمتد لعدد كبير من المواسم، هذا الأمر من شأنه أن يؤثر بشكل كبير وقوى على منظومة الأخلاق والأعراف والتقاليد التى تخص مجتمعنا، كما يؤثر أيضا على الوقت المخصص من الأهل لرعاية وتقويم أبنائهم، وبالنسبة للأبناء فهو يستهلك وقتا طويلا على حساب الدراسة أو الراحة أو ممارسة باقى الأنشطة الاجتماعية والرياضية. لذلك لابد أن تعى الأسرة، محتوى النافذة الجديدة ومايقدم من خلالها.. لكن كيف يكون ذلك؟

 

بداية توضح د.هالة يسرى خبيرة الاستشارات الأسرية أن دور الأسرة لا غنى عنه سواء الجانب الثقافى أو الديني، فلابد أن يكون الوازع الدينى واضحا فى تكوين شخصية الطفل، وتغذيته بشكل مختلف مع تطور عقله، ليعرف الصح من الخطأ، وأن الله لايراقبنا ولكنه يرانا لأنه يحبنا، وأن كل عمل خير نفعله نثاب عليه أكثر، وأن شكر الله على كل شىء يزيدنا باستمرار، وأن الاستعاذة بالله ليعيذنا من كل شر.

وتضيف أن على الأسرة أيضا أن تساعد الطفل والمراهق على إعمال العقل، وتشجعه على العقلية الناقدة فى فكر هل هذا الأمر جيد أم لا، وبالطبع على المؤسسة التعليمية أن تساعد فى هذا الدور، وهو ما تتجه إليه الوزارة حاليا من خلال إعلاء العقلية الناقدة والابتكار والابداع، مع عودة حصة الأخلاق، ويشاركهم فى هذا الدور كذلك المؤسسة الدينية، وبذلك يتحقق نوع من أنواع الاتساق والتكامل فى تربية الأطفال حتى لو لم ينتموا لنفس المستوى الاقتصادى والاجتماعى و التعليمي.

أما عن المنصات الرقمية فتوضح د.هالة انه يشترط فيها أولا الاتاحة، سواء من الأهل أو الأصدقاء، فللأسف أصبح ضغط وتأثير الأصدقاء أقوى فى كثير من الأحيان من الأهل، فقد يشاهد الابن أو الابنة هذه المنصات دون علم الأهل وذلك، لأن بعضها تسمح بتعدد المشاهدين كل حسب المحتوى الذى يفضله، فيتشارك الأصدقاء فى نفس الحساب لخمس شاشات مختلفة، لذلك يجب على الأسرة أن تتيح للأبناء مشاهدة هذه المنصات طالما وضعت الأسس السليمة، ولكن عليها أيضا أن تضع القواعد المنظمة للاستخدام مثلها مثل الموبايل والألعاب الالكترونية وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، مثل عدد الساعات المسموح بها، والالتزام بالعمر المناسب للمحتوي، وهى خاصية تسمح بها هذه المنصات من خلال التحكم فى الشاشة الخاصة بكل فرد فى الأسرة، كما تنصح بضرورة المواظبة على تخصيص وقت أسبوعى لمشاهدة فيلم أو مسلسل يجتمع عليه أفراد الأسرة فى جو عائلي، ليكون هذا الوقت فرصة ذهبية للأم والأب لترسيخ المنظومة الأخلاقية للأبناء بشكل غير مباشر من خلال التعليق على الأحداث والشخصيات، فيساعدونهم بذلك على إعمال العقل وتكوين اتجاهاتهم كل حسب سنه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق