رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

استعداد فلسطينى لإطلاق المؤتمر الدولى «بيت لحم».. عاصمة للثقافة العربية 2020

جيهان فوزى

بعد أن تم اعتمادها عاصمة للثقافة العربية عام 2020، تشهد وزارة الثقافة الفلسطينية ومحافظة «بيت لحم» تحضيرات حثيثة لاستقبال هذا الحدث الاستثنائى على الصعيدين الثقافى والوطنى لدولة فلسطين واعتباره مشروعا وطنيا بامتياز، خاصة أن الأنشطة المتعلقة ببيت لحم لن تقتصر على المدينة بل ستكون على امتداد الوطن الفلسطيني.

ففى نهاية عام 2018 اقترحت وزارة الثقافة الفلسطينية على الحكومة تخصيص نحو أربعة ملايين دولار لمدينة بيت لحم وتم تشكيل لجنة للفعاليات الثقافية تضم فى عضويتها ـ إضافة إلى وزارة الثقافة ـ بلدية وجامعة بيت لحم ووزارة الاقتصاد، وشكلت اللجان القطاعية للموسيقى والمسرح والإصدارات الأدبية والسينما والفن التشكيلى وغيرها من حقول الثقافة التى تهدف إلى الشروع فى العمل الميدانى استعدادا للافتتاح الكبير مطلع أبريل المقبل.

يأتى اختيار بيت لحم «عاصمة للثقافة العربية 2020»، من كونه عنوانا للتعريف بفلسطين لاسيما أهميتها الدينية وجوهرها مهد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذى احتضنته «بيت لحم» طفلا وشابا، فاعتبر هذا المشروع إنجازا يضاف إلى إنجازات الثقافة الفلسطينية وإسهاماتها العربية، فضلا عن أن 2020 سيصادف مئوية الراحل «جبرا ابراهيم جبرا» ابن مدينة بيت لحم، وهو الشاعر والأديب والروائى والناقد الذى أسهم فى الثقافة العربية، كما أن هذا الحدث يعتبر رسالة فلسطين للثقافة العربية والعالمية من بيت لحم.

ولمدينة بيت لحم أهمية عظيمة لدى المسيحيين، حيث تضم العديد من الكنائس ولعل أهمها كنيسة المهد التى بنيت فوق كهف أو مغارة يعتقد أنها المكان الذى ولد فيه المسيح عليه السلام وأنها أقدم الكنائس الموجودة فى العالم, وهناك سرداب آخر قريب يعتقد أن جيروم قضى فيه ثلاثين عاما من حياته يترجم الكتاب المقدس.

لذا اعتمد مجلس الوزراء الفلسطينى شعار «بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020» متضمنا تاريخ المدينة على الأوراق والمراسلات الرسمية ووسائل الإعلام الرسمية، على أن يتم البدء باستخدامه فى منتصف مارس الحالي.

لكن أثير جدل واسع ـ على مواقع التواصل الاجتماعى - بعد إعلان وزارة الثقافة الشعار من حيث إنه لا يتطابق مع الشروط التى وضعتها الوزارة معترضين على خلوه من الصليب وكنيسة المهد اللذين يمثلان بيت لحم وخلوه أيضا من شرط المسابقة الأول: الشخصيات التلحمية مثل «جبرا ابراهيم جبرا» والاخوين «لاما» و«وداد قعوار».

وبعد الانتقادات التى وجهت للشعار قامت وزارة الثقافة بتعديله وإضافة الصليب إلى التصميم.

فى السياق نفسه قال وزير الثقافة الفلسطينى د. عاطف أبوسيف إن انطلاق الفعاليات للاحتفاء بـ «بيت لحم عاصمة للثقافة العربية» يبدأ فى الرابع من أبريل المقبل حيث تتسلم بيت لحم راية الثقافة العربية من بورتسودان فى السودان، مشيرا إلى أن الاحتفال المركزى يأخذ طابعا ثقافيا رسميا وفنيا، ولفت إلى أن الاحتفالات لن تقتصر على بيت لحم وإنما ستشمل كل الجغرافيا الفلسطينية فى الداخل الفلسطينى المحتل فى حيفا والناصرة وفى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وفى الشتات.

كما سيعقد مؤتمر بيت لحم الدولى للثقافة، وهو الأول من نوعه، تسعى فيه وزارة الثقافة الفلسطينية لاستضافة مجموعة من أبرز كتاب وفنانى العالم، لمناقشة قضايا راهنة بالثقافة العالمية, كما ينطلق المعرض الوطنى للكتاب الذى سيقام فى بيت لحم بالتزامن مع يوم إعلانها عاصمة للثقافة العربية, بينما دعت الوزارة الكتاب الشباب لتقديم كتبهم من أجل طباعتها وهو جزء من استراتيجية الحكومة ووزارة الثقافة لتشجيع الكتاب الشباب ضمن خطتها فى عام الشباب إطلاق ما يسمى «ملتقيات الإبداع الشبابى» من أجل تبادل التجارب والخبرات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق