للمرة الثالثة ، تفتح إسرائيل صناديقها أمام الناخبين ليحسموا السباق المتجدد بين زعيم تحالف أزرق أبيض بينى جانتس وحملته الانتخابية المنهكة، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نيتانياهو الذى يلقى بأوراقه الأخيرة عسى أن تنجح فى تحقيق ما فشل فيه فى المعركتين الانتخابيتين السابقتين. ليس فقط بهدف النجاح فى تشكيل الحكومة وتعزيز موقفه السياسى، ولكن لتحقيق فوز أكبر وهو الحصانة فى مواجهة اتهامات الفساد التى تطارده وللانتصار على أعدائه الذين يضيقون الخناق عليه.
أكثر من 6 ملايين ناخب مسجل، يستعدون للمشاركة فى نفس المشهد الانتخابى للكنيست الـ23 فى تاريخ إسرائيل. ولكن مع آمال متضائلة فى تحقيق انفراجة وشيكة فى الحكومة الإئتلافية القادمة.
فالمشهد السياسى الإسرائيلى أصابه الجمود، وأطماع جانتس ونيتانياهو فى السلطة لم تتغير، ورغبتهم فى تقديم أى تنازلات لضمان الخروج من الأزمة الراهنة منعدمة، خاصة وأن استطلاعات الرأى تؤكد تقاربهما الشديد. نيتانياهو يحرص حاليا على استعراض عضلاته الاستيطانية، والتأكيد للناخب أنه الأقدر على تنفيذ خطة السلام التى طرحها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأقصى المكاسب الممكنة، بل كل ما يطمح له أى إسرائيلى متعصب.
المنافسة حاليا بين مجموعة من الأحزاب الصغيرة التى تتنافس للفوز بمقاعد ربما تسمح لها بالدخول فى التحالف الرابح، الذى قد يحالفه الحظ لتشكيل الحكومة وهو أمر صعب المنال فى الوقت الراهن. فى هذا الملف نستعرض خريطة الأحزاب الإسرائيلية، والأزمة السياسية والانتخابية التى تواجهها.
رابط دائم: