> جدة ــ مختار شعيب ــ عواصم عربية ـ وكالات الأنباء: توالت ردود الفعل العربية على وفاة الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك، وذلك على المستويين الرسمى والشعبى، حيث أثارت وفاته ردود أفعال من القادة والزعماء العرب، الذين بادروا للتأكيد على مواقف مبارك وتقديم العزاء للرئيس عبدالفتاح السيسى وللشعب المصرى.
بعث أمس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ببرقية تعزية ومواساة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية فى وفاة الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق ـ رحمه الله.
وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود:«علمنا بنبأ وفاة فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق ـ رحمه الله ـ وإننا إذ نبعث لفخامتكم ولأسرة الفقيد ولشعب جمهورية مصر العربية الشقيق بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنا لله وإنا إليه راجعون».
كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، برقية عزاء ومواساة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية فى وفاة فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق ـ رحمه الله.
وقال ولى العهد: «تلقيت نبأ وفاة فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق ـ رحمه الله ـ وأبعث لفخامتكم ولأسرة الفقيد أحر التعازى، وأصدق المواساة.
وأعلنت الإمارات تنكيس الأعلام ليوم واحد حدادا على الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك بجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية داخل الدولة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية فى الخارج، وقالت الإمارات ـ فى بيان لها ـ إن «العالم العربى فقد الرئيس الأسبق حسنى مبارك صاحب المواقف الوطنية والتاريخية»، كما وصف ولى عهد أبو ظبى ، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، مبارك بأنه «زعيم عربى عمل بإخلاص من أجل الوحدة والاستقرار والاستقرار العرب ووقف بحزم ضد التطرف والإرهاب».
وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية: فقد العالم العربى رجل دولة، تميز بالحكمة والشجاعة. وأن التاريخ سيتذكر له دوره فى معركة تحرير دولة الكويت وأزمات عديدة طالت الوطن العربى.
ومن جانبه، أشاد الرئيس الفلسطينى محمود عباس بمواقف الرئيس المصرى الأسبق فى دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى لنيل حقوقه فى الحرية والاستقلال، حسب بيان صدر عن مكتبه. ونعى عباس مبارك، وبعث رسالة تعزية إلى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ولعائلة مبارك.
كما بادر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بتعزية الرئيس السيسى فى وفاة مبارك.
كما بعث الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى برقية عزاء للرئيس السيسي، نوه خلالها بمكانة الرئيس الراحل ومواقفه القومية فى خدمة مصر وقضايا الأمة العربية، ودعم وتعزيز العلاقات المتينة بين البلدين، وعبر عن خالص العزاء والمواساة لمصر قيادة وشعبا وأهل وذوى ومحبى الرئيس الراحل .
وبعث سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، ببرقية تعزية إلى الرئيس السيسى فى وفاة مبارك.
ونعى رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريرى على «تويتر» الراحل مبارك. وغرد الحريري: «أحر التعازى القلبية للقيادة المصرية ولعائلة الفقيد الكبير».
وقال: «برحيل مبارك تنطوى حقبة من تاريخ مصر والأمة العربية حفلت بالإنجازات والإخفاقات على حد سواء، وتركت بصمات من التطور والحداثة فى مختلف المجالات». وأضاف: «كان مبارك صديقا وفيا للبنان وعلامة مضيئة من علامات التضامن العربى».
ومن جانبها، قررت مملكة البحرين تنكيس الأعلام ليوم واحد، حدادا على وفاة مبارك، بجميع الدوائر الرسمية داخل المملكة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية فى الخارج، كما بعث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ببرقية تعزية ومواساة إلى الرئيس السيسي.
وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، إن دول الخليج لن تنسى مواقف الرئيس الأسبق مبارك المساند لها، مؤكدا أن الجميع لن ينسى موقفه من أجل تحرير الكويت عام 1990 ودعمه لها فى التصويت لجامعة الدول العربية.
وقال أحمد الجار الله رئيس تحرير جريدة «السياسة» الكويتية إن قادة الخليج سيحضرون جنازة الرئيس الراحل مبارك، الرجل الذى عرفوا نقاءه وعروبته، وعرفوا نصحه النقى، شعوب المنطقة ستودعه بالدموع والدعاء.
وفى تل أبيب، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو عن حزنه البالغ على رحيل الرئيس مبارك، وقال: «قاد شعبه نحو تحقيق السلام والأمن، ونحو تحقيق السلام مع إسرائيل».
من ناحية أخري، أشاد برلمانيون روس بحقبة مبارك مبرزين دوره فى تاريخ بلاده والشرق الأوسط، وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما (النواب)، ليونيد سلوتسكي، «إن العلاقات بين موسكو والقاهرة شهدت فى عهده صعودا واضحا، وأشار إلى أنه كان رمزا لحقبة كاملة فى تاريخ مصر ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها، وعلى الأجيال القادمة والمؤرخين تقييم إنجازاته وأخطائه».
رابط دائم: