أكد نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف أن روسيا لا تخطط لعقد مؤتمر جديد حول ليبيا فى موسكو. وقال بوجدانوف: «نحن لا نخطط لعقد مؤتمر جديد حول ليبيا على غرار ما تم فعله فى مختلف العواصم، لذلك نرى أن التقدم فى التسوية الليبية لا يعتمد على عدد المؤتمرات الدولية فيما يخص هذا الموضوع، بل على جودة تنفيذ القرارات المتخذة خلالها».
وكان فتحى باشاغا وزير الداخلية فى حكومة «الوفاق» بطرابلس قد دعا الولايات المتحدة إلى إقامة قاعدة عسكرية فى ليبيا «للتصدى لتوسع النفوذ الروسى فى إفريقيا»، على حد قوله، معرباً عن أمنياته بأن تشمل إعادة تمركز القوات الأمريكية فى إفريقيا تواجدا داخل ليبيا.
وزعم باشاغا، فى تصريحات أدلى بها لوكالة «بلومبرج» الأمريكية أن الهدف وراء الدعم الروسى المزعوم للجيش الوطنى الليبى بقيادة خليفة حفتر هو اعتبار موسكو لليبيا بوابة لزيادة نفوذها فى القارة الإفريقية بأكملها.
يأتى ذلك فى وقت قال فيه مدير إدارة التوجيه المعنوى بـ»الجيش الوطنى الليبي» خالد المحجوب فى حديثه لوسائل الإعلام الروسية إن «16 قتيلا من الجيش التركى سقطوا على أيدى القوات المسلحة الليبية حتى الآن». وأضاف: «نعد الرئيس التركى بالمزيد».
وأكدت مصادر فى الجيش الوطنى الليبى مقتل 16 عسكريا تركيا وأكثر من 100 من المرتزقة السوريين أيضا فى معارك طرابلس.
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد أكد مجددا أمس الأول وجود قوات تركية فى العاصمة الليبية إلى جانب مقاتلين سوريين، من أجل مواجهة الجيش الليبى بقيادة حفتر.
ومن ناحية أخرى، أكدت تقارير إعلامية ليبية أن الجنرال التركى خليل سويصل لقى مصرعه أو أصيب فى الغارة التى شنها الجيش الوطنى الليبى على سفينة أسلحة تركية، محملة بالأسلحة فى ميناء طرابلس الثلاثاء الماضي، ولم تنف تركيا هذه التقارير أو تؤكدها حتى الآن.
وكان موقع «سوبر خبر» التركى قد ذكر فى تقرير له فى يناير الماضى أنه تم تعيين «سويصل» قائدا للقوات التركية فى ليبيا، وكان قائدا لحامية عسكرية فى مدينة سعرد جنوب شرقى تركيا.
وبحسب موقع «أجريسوز» التركي، فقد نال رتبة «عميد» فى عام 2013، عندما كان ضابطا برتبة عقيد فى سلاح المدفعية، وتولى فى عام 2015 قيادة اللواء الثالث فى القوات الخاصة بالجيش التركي، وشارك فى عملية درع الفرات التى أطلقتها تركيا فى سوريا عام 2016، وشاركت فيها فصائل سورية موالية لأنقرة، وفى صيف عام 2016 كان الجنرال التركى يخدم فى شمال العراق، عندما وقعت محاولة الانقلاب، التى لعب دورا فى التصدى لها، وأصبح سويصل عضوا فى المجلس العسكرى الأعلى فى تركيا عام 2017.
رابط دائم: