يعرفه المثقفون بأنه الرجل «المؤسسة».. صاحب تجربة فريدة على «الفيسبوك»، شعاره فيها:«إذا أردت أن تسعد إنسانًا فحبب إليه القراءة». محمـد سيد بركة الكاتب والصحفى الذى تعرفه الصحف والمجلات العربية والمصرية منذ عام1980، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، فى حوار سريع قال عن مبادرته «كل يوم كتاب»:
كان حلم عمرى إنشاء مؤسسة ثقافية هدفها نشر الوعى من خلال ترجمة وطباعة الكتب التى أثرت الوجدان وشكلت الوعى الإنساني.. مع كثرة ضرورات الحياة أضحى تحقيق حلمى مستحيلًا، لكننى كونت مكتبة متميزة بها الآف الكتب منها النادر جدًا، وجاء «الفرج البديل» فمع ظهور «الفيسبوك» عاد الأمل لكن فى شكل مختلف، هو عرض كتاب فى حدود 500 كلمة كل يوم، وشرعت فى تنفيذ رسالتى فى نشر الوعي، ووصل عدد الكتب التى لخصتها أكثر من ألف كتاب.
هل لديك اشتراطات معينة لاختيار الكتب التى تلخصها؟
كلما كان الكتاب مهمًا وبعيدا عن يد القارئ كان إغراء تبسيطه أكبر.
هل تذكر أسماء بعض المؤلفين الذين قدمت لهم؟
المفكرون مالك بن نبي، وعبد الرحمن الشهبندر، وعيسى القدومى والألمانى مراد هوفمان، وناسى سودربرج مستشارة الرئيس الأمريكى الأسبق بل كلينتون، وغيرذلك الكثير من كتب الأدب وشتى المعارف.
ماهى طرائفك الثقافية التى لا تنساها؟
كثيرة ولكننى أتوقف عند اسماء كبيرة قادتنى إليهم الصدفة، أذكر عندما كان معرض الكتاب فى أرض المعارض بالجزيرة ثم مدينة نصر قابلت محمود درويش وسميح القاسم وأدونيس وجارودى ، وأيضا عندما قابلت الشاعر العظيم صلاح عبد الصبور وكان يرأس هيئة الكتاب وكنا ندرس له فى الثانوية العامة قصيدة «إلى اول جندى رفع العلم فى سيناء» وهى من الشعر الحر، فقلت له هل هذا شعر؟ فتبسم وربت على كتفى وقال بهدوء أخجلني: غدا ستفهم ما أكتب، وعندما تعمقت ثقافتى بات عبد الصبور من أحب الشعراء إلى نفسى .
رابط دائم: