رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مصطفى ضحية مدمن المخدرات

هاني بركات
مصطفى الضحية

هو طفل حسب سنوات عمره، لكنه كان رجلا فى تحمله للمسئولية، فعلى الرغم من أن عمره لم يتجاوز (14عاما) إلا أنه يخرج للعمل لمساعدة والده السائق وشقيقه الطالب ويشارك فى تجهيز شقيقته التى تزوجت من خلال عمله كسائق توك توك بقرى مركز البدرشين، فعلى الرغم من عمره الصغير إلا أن ملامحه تجسد كل معانى الرجولة يتوجه إلى المدرسة صباحا ويعمل بالأجر على توك توك يمتلكه زوج شقيقته إلا أنه فى يوم الثلاثاء الماضي، كان على موعد مع القدر الذى أوقعه فى طريق

حيث كان مصطفى قد عاد من المدرسة وتناول الغداء قبل خروجه للعمل بالتوك توك، فطلبت منه والدته أن يتوجه إلى شقيقته التى تزوجت قريباً فاستقل المركبة باحثاً عن رزقه وفى أثناء سيره استوقفه شخص فى العقد الثالث من العمر وكان أحد فاقدى الوعى من عبيد المخدرات وما أن شاهد مصطفى حتى وجد فيه صيده الثمين، فطلب منه توصيله من قرية الشوبك إلى قرية المرازيق وعند سيره بمنطقة نائية، انقض عليه وخنقه ثم طعنه بسكين حتى تأكد من موته ثم ألقى بجثته وسط تل للقمامة ومزق الغطاء الموجود على التوك توك ليغير معالمه وأشعل النار فى جثة مصطفى ليخفى معالم جريمته، ثم استولى على التوك توك بعدما حاول تغيير معالمه وتوجه إلى منزله لينام ويستيقظ وكل ما يشغله هو بيع التوك توك ليشترى بثمنه المخدرات التى أدمنها.وفى الوقت الذى كانت والدة مصطفى تنتظر عودته فى الساعة العاشرة مساءً كما أخبرها قبل خروجه، إلا أنه لم يعد حتى انتصف الليل فدب الشك فى صدرها وأخبرت والده الذى عاد من عمله فخرج للبحث عنه فى كل مكان يساوره القلق خاصة بعد أن حاول الاتصال به فوجد هاتفه مغلقا وكعادة أهل الريف انتشر خبر اختفاء مصطفى وتجمع الأقارب والجيران للبحث عنه فى كل مكان حتى كانت الصدمة بعدما عثر عليه عامل قمامة جثة محترقة بأكوام من القمامة بالقرب من كوبرى المزاريق على أطراف القرية وأمر اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام بسرعة كشف غموض الواقعة . وقاد اللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة فريق البحث الجنائى إلى أن تم الوصول إلى المتهم، ومن خلال عدد من الأكمنة تمكن العقيد محمد عبدالشكور مفتش مباحث البدرشين والعياط، من القبض من تحديد المتهم قبل مرور 4 ساعات على الجريمة وبمواجهته أمام العميد علاء فتحى رئيس مباحث قطاع الجنوب، أقر بارتكابه الواقعة وأنه حاول إخفاء معالم الجثة، نظرا لأن المجنى عليه من أهل بلدته وأضاف أمام اللواء عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أنه كان يحتاج لأموال لشراء المخدرات فعمد إلى اتكاب تلك الجريمة لصغر سن مصطفى عندما وجده يسير بالتوك توك.كما كشفت التحريات عن أن القاتل سبق اتهامه فى العديد من الجرائم وقضى عقوبة بالسجن بسبب المخدرات وخرج منذ فترة، فعاد إلى الإدمان ولم يجد وسيلة لشراء المخدرات إلا قتل الطفل وسرقة التوك توك.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق