يقوم يى جينيو، أحد الموظفين فى المجمع السكنى «يييانغ» فى مدينة ييتشون بمقاطعة جيانغشى، بتشغيل طائرة بدون طيار لقياس درجة الحرارة وتسجيلها عن بُعد للسكان، لتجنب حدوث العدوى الناجمة عن الاتصال الوثيق. قال يى جينيو إنه يمكن للطائرة بدون طيار المجهزة بعدسة تصوير حرارى بالأشعة تحت الحمراء قياس درجة الحرارة على بُعد 3 أمتار بنسبة خطأ لا تتجاوز 5%، وتقل نسبة الخطأ إلى 1% فى حدود متر واحد.
وأثناء أعمال الوقاية من وباء الالتهاب الرئوى الجديد الناجم عن فيروس كورونا الجديد ومكافحته، ساهم التطبيق المكثف للعديد من التقنيات الحديثة فى تحسين كفاءة الوقاية من الوباء إلى حد كبير، ويمكن للناس فى المنزل التحقق من الوضع الوبائى وخريطة الوباء على تطبيق بالهاتف فى أى وقت، مما ساعد على الحد من تنقل الناس وتقليل قلقهم، وقد أطلقت «تينسنت» وظيفة للبحث عن الأحياء السكنية التى تم اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد فيها، بناء على المعلومات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فى جميع أنحاء البلاد، وتتيح للناس فرصة الكشف عن حالات الإصابة المؤكدة ومواقعهم الدقيقة بسهولة وبالإحداثيات، وهى تغطى حاليا بكين وشنتشن وقوانغتشو وغيرها من أكثر من 130 مدينة.
بالإضافة إلى أهمية خدمات المعلومات عبر الإنترنت للأشخاص فى الملازمين لمنازلهم، فإن الموظفين فى الجبهة الأولى لمحاربة الفيروس فى حاجة ملحة إلى مساعدة التكنولوجيا الذكية. ففى 6 فبراير، كانت مركبة لتوصيل الطرود بدون سائق تسير على شارع جيلين بحى تشنغشان بمدينة ووهان بهوبى، ووصلت المركبة إلى المستشفى التاسع بووهان بعد عبور عدة تقاطعات طرق، وتم الحصول على الطرد من خلال النقر على الشاشة الإلكترونية بالمركبة، ويعتبر أول طرد يرسله روبوت توصيل الطرود الذكى، الذى قامت بتطويره مجموعة جينغ دونغ بشكل مستقل، منذ انتشار الوباء، وقال المستلم وهو موظف بالمستشفى التاسع بووهان: «إن الروبوت الذكى لا يمكن أن يقدم الإمدادات النادرة لنا فحسب، بل يقلل العدوى الناجمة عن الاتصال إلى حد كبير، لقد ساعدنا هذا الروبوت حقا».
ومع تطور تكنولوجيا الطائرات بدون طيار أصبحت تستخدم فى أعمال الشرطة على نحو متزايد، وأشار ون ساى وو، نائب مدير مكتب الأمن العام بمدينة رويجين لمقاطعة جيانغشى، إلى أن الطائرة بدون طيار تتميز بنطاق الرؤية الواسع للمراقبة، وأن استخدام الطائرة بدون طيار للقيام بأعمال الوقاية من الوباء يقلل كثافة عمل رجال الشرطة وخطر عدوى الفيروس، كما يساعد على تحسين كفاءة العمل.
كما أن التكنولوجيا الطبية المتقدمة لا غنى عنها فى السباق مع الزمن للتغلب على الوباء، ففى 5 فبراير تم رسميا تشغيل مختبر يمكنه اختبار 10 آلاف عينة جديدة لفيروس كورونا الجديد يوميا، ويمكن الحصول على نتائج اختبار الحمض النووى بعد متوسط من 4 إلى 6 ساعات، ما يزيد القدرة على الكشف عن الفيروس فى ووهان ومدن مجاورة.
دخلت المزيد من التكنولوجيا الحديثة حيز الاستخدام بعد الانتهاء من بناء مستشفيى هوشنشان وليشنشان بووهان، للمساعدة على مكافحة الوباء من نواحٍ شاملة.، حيث قام ثلاثة مشغلين رئيسيين وهى تشاينا موبايل، وتشاينا تيليكوم، وتشاينا يونيكوم، بالتعاون مع عدد من الشركات باستكمال تغطية إشارة الجيل الخامس فى مستشفى هوشنشان فى غضون 36 ساعة، كما نجحوا فى بناء نظام التشاور عن بُعد بين مستشفى هوشنشان والمستشفى العام لجيش التحرير الشعبى الصينى ومقره بكين. وقدمت مجموعة لينوفو 2000 جهاز كمبيوتر وفريقا لخدمة تكنولوجيا المعلومات مرابطا فى الموقع لبناء نظام المعلومات للمستشفى. وتبرعت شركة «أوريونستار» للتكنولوجيا ببكين بروبوتات الخدمة الطبية التى يمكن القيام بتوصيل ورقة الاختبار الطبى والأدوية وغيرها من المهمات الأخرى، ووفقا لاحتياجات المستشفى، وهناك أيضا مجموعة متنوعة من المعدات الطبية الذكية، مثل مكيفات الهواء الطبية المخصصة لوحدات العناية المركزة، وغرف العمليات الجراحية، إلى جانب رقاقات التصوير الحرارى ومصابيح التطهير بالأشعة فوق البنفسجية وأجهزة تنقية الهواء الاحترافية... كل هذه التكنولوجا المتطورة ساهمت فى مقاومة الوباء بشكل علمى ودقيق.
رابط دائم: