أن أعلق وشاحى المزهر
على بابك..
وأهرع كطفلة مدللة
إلى بائع الحلوى آخر الشارع
لاترمى المارة الطيبين بمناقير الكلام
ولاتهذى على جانب الطريق
المؤدية إلى المكان المهجور
كقلبك...
ماكان ناصعاً فى الأفق
ذاك المساء..
ظل الملاك توضأت برذاذ شهيقه
وأوليت وجهك للريح
لاتقل..
لم تباغتك خطاي
فى لقائنا الأول
ولم ألج فى وهج التضاريس
التى خذلتنى
فى مطلع الربيع الأول
أنا ذا درب يخضوضر فيك
هذا المكان ليس لنا
لماذا يتخاصم الحور على حافة الطريق؟
ذراعى الممدودة إليك
نهر ضل ضفافه
والبواخير كل من زارها أمس
تعطرت بالملح
والدمع
وهذا الميناء تلويحة أخيرة
لمسافر البحر
والنوارس قمصان سوداء وبيضاء
على حبل الغسيل
تمارس التأرجح والتبرج
ولاتهرم..
هو ذا ليلى الملثم بوشاحى المعطر
ولايغفو الوقت فى جفني
ألثم وسادتى حين الشوق يداهمني
هذى دموعى النازفة
فيض من بسملة الروح فيك
ياليت قلبه مغمض العينين يتبعك
فى مواسم الأمطار..
ويغتالنى على بابك الموصد
صدى المنفى..
علقم شهى هذا الفراق
أرانى غصناً خطفته الريح من شجرة
هذى الوحشة تؤرقني
كم مهيب موكب قصائدنا التى أحرسها
تحت غيمة أينما ذهبت
وأنت كما أنت
تعشق الفودكا
وأنا أعشق نيقوسيا
عيناك فى عينى
تبلل وجهى
وتغمرنى كل حين بعطرك
فى المرآة.
رابط دائم: