رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الاتحاد الأوروبى ينتصر لقضية فلسطين..
مبادرة عربية ـ أوروبية بديلة لخطة سلام ترامب.. وبروكسل تستعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية

عواصم عالمية ــ وكالات الأنباء

  • إسرائيل تضغط لمنع التحرك بحجة إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين.. وروسيا تشدد على دور الرباعية الدولية

 

فى انتصار جديد للقضية الفلسطينية، ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى أمس مبادرة أوروبية ـ عربية لتكون بديلا لخطة السلام الأمريكية التى طرحها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الشهر الماضي، ورفضتها فلسطين وسط إدانة دولية.

وكشفت صحيفة «معاريف» العبرية عن اتصالات جرت خلال المؤتمر الأمنى الذى عقد فى مدينة ميونيخ الألمانية لبلورة مبادرة أوروبية ـ عربية لتكون بديلا لخطة ترامب.

ومن جانبه، قال جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسى إن بلاده مستعدة «لدعم جهود السلام بموجب القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن والمفاوضات بين الجانبين، على أساس حل الدولتين».

وقدرت المصادر السياسية فى ميونيخ أن أى مبادرة فى الاتجاه المتعدد الأطراف لن تكون فورية.

وفى الوقت نفسه ، ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن مجموعة من دول الاتحاد الأوروبى تقودها لوكسمبورج، خططت لطرح المبادرة خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى لاعتراف مشترك بدولة فلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير خارجية لوكسمبورج، جان أسيلبورن، بحث بالفعل المبادرة مع وزراء خارجية كل من أيرلندا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال وفنلندا والسويد ومالطا وسلوفينيا.

ورغم أن دولا أوروبية تعترف بصورة منفردة بالدولة الفلسطينية، فإن الاتحاد الأوروبى ككل لا يعترف بها، حيث يتبنى موقفًا بأنه يتعين تسوية قضية الدولة الفلسطينية من خلال مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فى إطار حل الدولتين.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل بعثت برسائل إلى الدول التى ترعى المبادرة الأوروبية، جاء فيها أن «هذا ليس الوقت المناسب للاعتراف الأحادى بدولة فلسطينية، لأنه سيحول دون إمكانية الدخول فى مفاوضات مباشرة بين الجانبين من أجل الوصول إلى اتفاق دائم»، مضيفة أن إسرائيل تحاول حاليا إقناع الأوروبيين بمنح مبادرة السلام الأمريكية فرصة.

وأضافت أن تل أبيب طلبت من سفراء إسرائيل فى أوروبا ممارسة ضغوط على الدول التى يعملون بها من أجل منع رفض الخطة الأمريكية والإدلاء بتصريحات شديدة ضدها. وحسب الصحيفة، فإن الممثلين الإسرائيليين قالوا خلال المحادثات فى العواصم الأوروبية إن تل أبيب مستعدة لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين، وإن معارضة الاتحاد لخطة ترامب ستشجع الرفض الفلسطيني. وأضافوا أنه»ليس من المعقول أن يتخذ الاتحاد الأوروبى موقفا أكثر تشددا من بعض الدول العربية، التى لم تدن الخطة».

وتسعى السويد إلى دفع عملية الاعتراف المشترك بفلسطين خاصة أنها اعترفت بالدولة الفلسطينية عام 2014، كما أن لمالطا علاقات دبلوماسية مع الفلسطينيين. وقبرص كانت اعترفت بالدولة الفلسطينية عام 1988، لكنها اليوم ليست شريكة بالمبادرة بسبب علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل. يأتى ذلك فى وقت، شكك فيه وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى جدوى خطة السلام الأمريكية كإطار للتسوية فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حل عبر المفاوضات متعددة الأطراف تحت رعاية «الرباعية» الدولية. وقال لافروف فى حديث لصحيفة «ستامبا» الإيطالية نشر أمس، «اقترحت الولايات المتحدة بأسلوبها المألوف، حل أحد أقدم نزاعات عصرنا بضربة واحدة، ضاربة فى الحقيقة عرض الحائط بالأسس القانونية الدولية المعترف بها للتسوية الشرق أوسطية، والتى تشمل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية.

وأشار لافروف إلى أن المشروع الأمريكى يفترض حل جميع الملفات المحورية المتعلقة بتحديد الوضع النهائى للأراضى الفلسطينية، وهى الحدود والمستوطنات والقدس الشرقية واللاجئون، عن طريق تنازلات أحادية لمصلحة إسرائيل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق