رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«بلومبرج»: تغير المناخ مصطلح «لزج» والبشرية فشلت فى فهم التحدى البيئى

كتب ــ محمد عز الدين

يثور الجدل وتتصاعد الدعوات كل بضع سنوات لاستبدال مصطلح «تغير المناخ» بتعبير أقوى، يهدف إلى التأكيد على الحاجة الملحة للمشكلة، مثل؛ (أزمة المناخ، أو حالة الطوارئ المناخية)، أو وصف الظاهرة المقلقة التى تؤدى إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة، (الاحترار العالمى، وغازات الدفيئة العالمية).

وبحسب وكالة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية، فإن مؤسسة «جرين بيس» العالمية المعنية بالبيئة والحفاظ على الحياة النباتية والتنوع البيئى، قدرت الخسائر اليومية للتلوث البيئى عالمياً بنحو 8 مليارات دولار.

وعلى الرغم من إطلاق كم كبير من هذه الدعوات والمطالبات بأهمية مشكلة البيئة، فشلت البشرية فى فهم حجم التحدى الذي يواجه العالم، وتتطور المساعى التى تستهدف توصيل مدى خطورة الأمر لدول العالم سواء من المواطنين والمسئولين أو القادة، وقالت «بلومبرج» إنه من الممكن أن يكون تناول قصة المناخ المتغير «تقنياً»، أو يمكن استغلال قوة التعبيرات اللغوية فى إثارة التعاطف مع قضية البيئة والتحذير من مخاطر تلوثها على الحياة على كوكب الأرض، ولتغيير تفكير المجتمعات بشكل إيجابى مع القضية، وصولا إلى توفير بيانات تساعد على التعامل مع المشكلة باهتمام أكبر.

وعلى جانب آخر، ينتقد بعض المسئولين أولئك الداعمين للقضايا البيئية، مؤكدين أن البعض، يدافع عن ملفات البيئة والتغير المناخى فقط لخدمة مصالحهم، عبر مناقشات داعمة لتعزيز أجنداتهم.

وقد غرد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على موقع التدوينات العالمى «تويتر» عام 2014، قائلاً؛ «لقد غيروا المصطلح فقط إلى (تغيير المناخ) عندما لم تعد الكلمات تعمل بعد الآن بشكل جيد!، أيها الناس، كونوا أذكياء!»،

ومع ذلك ــ وحسب بلومبرج ــ لا يزال «تغير المناخ» مصطلحًا لزجًا، حيث يفضل العلماء شمولية العبارة، وقد يفسر مصطلح «الاحترار» بسهولة موجات الحرارة وحرائق الغابات، لكن لا يبدو أنه يفسر دوامات القطبية أو فترات الجفاف الأطول أو تغيير المحاصيل الزراعية، وهذا هو السبب فى تسمية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

إن المصطلحين «أزمة» و«الطوارئ» لهما دلالات سياسية، لكن الكلمات لا تزال لا تحظى بتأييد كبير بين السياسيين، وعلى عكس الدورات السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، أصبحت المخاوف المتعلقة بالمناخ الآن في صدارة ومحور الديمقراطيين الذين يتنافسون مع الرئيس الحالى ترامب على مقعده فى نوفمبر المقبل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق