رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الحب في زمن الـ «كورونا»

هدير الزهار

«إن الحب أعظم وأنبل ما يكون وقت الشدائد» .. إنها واحدة من أجمل العبارات التي جاءت على لسان الروائي الكولومبي الشهير جابرييل ماركيز، كاتب الرواية العالمية «الحب في زمن الكوليرا»، والذى تتجسد مقولته اليوم - في زمن الكورونا - فى عدة مشاهد جمعت بين الحب والفراق . لقطات مؤثرة أبطالها الدموع ونظرات الحزن.. ووراء كل صورة قصة و تفاصيل كثيرة، ولكن يغلب عليها امتزاج العشق بالخوف من الفراق الأبدى.

ففي مدينة ووهان الصينية معقل الفيروس القاتل، كان نداء الواجب أقوى من نداء الحب، ومن أجل السيطرة على انتشار الوباء بها، تطوع عدد من الأطباء والممرضات من عدة مدن ومقاطعات للذهاب للمدينة في مهام أطلق البعض عليها «انتحارية»، نظرا لخطورتها ، فجسدت الصور لحظات وداع ذويهم لهم.

فى إحدى اللقطات لم تستطع زوجة أحد الأطباء السيطرة على دموعها ، بينما رصدت أخرى تبادل نظرات الوداع بين رجل وزوجته الممرضة فى أثناء استقلالها القطار قبل ذهابها لمدينة ووهان. وقد كانت من أكثر الصور قسوة، تلك التى التقطت لزوجين مسنين أصيبا بالفيروس مستلقيين علي سريرين متقابلين بأحد المستشفيات، وظلا ينظران لبعضهما ويداهما متشابكان، وكأنهما تعاهدا علي أن يرحلا معا.

وصورة أخرى لأب يرى طفله المصاب من خلف حاجز زجاجي ويحاول الطفل الوصول لوالده دون جدوى وهو لا يعلم سبب وجود حاجز بينهما، حتى انهارت قدرة الأب علي التماسك وخر باكيا .. عدسات الكاميرا نجحت في رصد تلك اللقطات ،وهناك أخرى أكثر ألما لم تلتقط بعد.




رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق