مازال واضعو مناهج ثالثة ثانوى فى الفيزياء يدرسون للطلاب أجهزة القياس القديمة بالمؤشر فى نصف دائرة الشاشة كالأميتر والأفوميتر، فى حين أن هذه الأجهزة تم تغييرها بأجهزة رقمية وليس تطويرها، وبالطبع فإن الجميع أصبحوا يستعملون الأجهزة الرقمية بسبب سعرها المناسب وسهولة التعامل معها، وإمكاناتها الكبيرة ثم عدم الحاجة لصيانتها.. وكمثال ثان فى مقرر ثانية ثانوي: موجة ترددها كذا وطولها الموجى كذا، تنتشر فى وسط ما، فإذا قل التردد بمقدار الربع، فإن طولها الموجى يزداد بمقدار.. وهذا سؤال ليس له معنى واقعى .
لقد اطلعت على نماذج الإجابة فى إحدى الصحف القومية وهالنى ما قرأت فى كل المواد دون استثناء، والخبراء يضيعون وقت الطلاب فى وضع أسئلة بناء على الموضوع.. أى بناء على الإجابة ويتلاعبون بالأسئلة والأجوبة، ويجيدون اللف والدوران وتبديد طاقة الطلاب الذهنية فى موضوعات لن تستخدم بعد اليوم، وليتهم يستعينون بخبراء فى كل مجال من خارج التعليم.
هذا هو التجديد المطلوب، والمفترض تحديث وتطوير المناهج بما يلائم العصر الحالى والمستقبل، كما أن سياسة (الإسراع فى التعليم) سوف تستدعى إجباراً إلغاء هذا الحشو غير المبرر، والاتجاه للمعلومة المطلوبة والحية مباشرة.. وأرجو من وزير التعليم إضافة مادة اسمها (علوم المستقبل) وهذه المادة سوف تجبر واضعى المناهج والامتحانات على الاطلاع على أحدث علوم العالم.
مهندس ــ سيد أبوالسعود
رابط دائم: