رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ترجمة عربية كاملة لرائعة فيرن «حول العالم فى 80 يوما»

صدرت حديثا عن دار الشروق، ترجمة عربية كاملة لرواية «حول العالم فى 80 يوما» التي كتبها الأديب الفرنسى الشهير جول فيرن، وقامت بترجمتها عن الفرنسية الكاتبة ليلى الراعى. وتعد الرواية الصادرة عام 1872 من أشهر الأعمال الأدبية الفرنسية التي تخطت شهرتها فرنسا إلى أنحاء العالم . وهى واحدة من أبرز الروايات العالمية الراسخة في أدب المغامرات مما ساهم في تكييفها لأكثر من عمل سينمائي للكبار وللأطفال.

 

وتدور أحداث الرواية عن فيلياس فوج، نبيل بريطاني ثرى يدخل في رهان مع أصدقائه بأحد النوادى حيث تم تحديه إذا ما كان قادرا على السفر حول العالم في ثمانين يوما فقط، لذا يقرر فوج قبول التحدى ، ويبدأ في تخطيط رحلته بدقة شديدة وكانت المحطة الاولى من لندن إلى السويس في مصر، عن طريق السكك الحديدية وباخرة في البحر الابيض المتوسط ، وانتهت رحلته بنيويورك ليعود أدراجه إلى لندن . نجح فوج في ألا تتخطى رحلته كاملة 80 يوما. واجه خلالها عقبات عدة مثل تعرض أحد القطارات التي تقلها لهجوم إحدى العصابات يسفر عن اختطاف خادمه ومرافقه لكنه ينجح في إنقاذه واستكمال رحلته . وبرغم شهرة الرواية إلا أنها لم تحظ بقراءات نقدية جادة فور كتابتها بسبب الترجمة السيئة لها على المستوى العالمى واتسمت القراءات النقدية لها في فترة ما بعد الاستعمار بطابع سياسي ، حيث اعتبر أنها تمثل دعاية للهيمنة العالمية الأوروبية وتبرير الاستعمار الأوروبي للهند، فكان للرواية تأثير على تشكيل المواقف الأوروبية تجاه الأراضي التي تم استعمارها. ولاحقا تم قراءتها كعمل أدبي عبر عن أوج الخيال الأدبي في فترة ما بعد الاكتشافات الجغرافية وبدء تطور وسائل الانتقال حول العالم . كما ألهمت الرواية العديد من المغامرين لاتباع نهج فوج وخطته في خوض مغامرات عديدة حول العالم وسعى بعض هؤلاء المغامرين لتحدى فوج في إكمال رحلتهم في مدة أقل من 80 يوما ، وكتب بعضهم كتبا توضح تفاصيل مغامراتهم مثل: نيلى بلى وكتابها «حول العالم في اثنين وسبعين يوما» عام 1889، الشاب الدنماركى بال هولد (15 عاما) كتب «رحلة شاب حول العالم» واستغرقت رحلته 44 يوما عام 928 .

وجول فيرن هو أحد أشهر الروائيين الفرنسيين الذين اهتموا بالخيال العلمى. وكان له تأثير كبير على مدارس الطليعية الأدبية والسيريالية، وبسبب تصنيفه دائما ككاتب خيال علمى أو أدب أطفال وناشئة صدرت ترجمات مختصرة للغاية ومعدلة لمعظم أعماله، مما تسبب في تغييب أعماله عن أي قراءات نقدية جادة، الأمر الذي يبرز أهمية صدور ترجمة كاملة لاعماله، خاصة أنه من أكثر المؤلفين العالميين الذين تمت ترجمة أعمالهم إلى لغات عدة. ومن أبرز وأشهر رواياته: عشرون ألف فرسخ تحت الماء، ورحلة إلى مركز الأرض.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق