يمتد بحر الرمال الأعظم بسيوة، فيبدو بلا نهاية، بينما تبدو رماله وكأنها تحترق مستسلمة تحت أشعة الشمس الحارقة. لكن يبدد ذلك المشهد الموحش، انتشار تجمعات لزهرة الأفعي الصفراء بلونها الأصفر الزاهي الذي لا يخلو من النضارة.
فهذه الزهرة قادرة علي معاندة الطبيعة القاسية للمنطقة، التي تتضمن مساحات واسعة من الرمال المتحركة التي تتشكل مثل الأمواج من كل جانب في هذا البحر المهيب، وتكاد تبتلع من يتجاسر ويحاول الاقتراب من الزهرة الاستثنائية.
واللافت أن «زهرة الأفعي» من الأشجار المعمرة، التي لا يتعدي طولها 25 مترا، ويطلق عليها أيضا «شجرة الشموع الصخرية».
ويصفها أهالي المنطقة بأنها «أيقونة أمل»، حيث تشكل رمزا جماليا واضحا بأزهارها النضرة وقدرة علي الصمود وسط مظاهر القسوة الصحراوية من حولها. وتعد أيضا ملهما أساسيا للعديد من الأعمال الفنية التي نفذها العديد من الفنانين المحليين بالمنطقة.
رابط دائم: