رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الطوابير الطويلة

بريد;

أختلف كثيرا مع من يرون أن الطوابير الطويلة من السيارات والأتوبيسات أمام المداخل المخصصة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بالإضافة إلى طوابير الزائرين أمام الأبواب فى انتظار دورهم للدخول هى ظاهرة صحية تؤكد أننا أمة تقرأ، وليست أمة عازفة عن القراءة، فمن الملاحظات اللافته للنظر أنه برغم التزاحم الشديد داخل القاعات وتلاحم الأجساد إلى حد المعاناة فى الحركة والتعرف على الكتب، فإن عدد الواقفين أمام «الكاشير» لم يتعد أصابع اليد الواحدة، وبعضها لا يقف أمامه أحد، أما عن الخارجين من القاعات فقلما كان أحد يحمل كتبا لارتفاع أثمانها، فثمن أقل كتاب خمسة وسبعون جنيها وتعدت أثمان بعض الكتب مائتى جنيه وهذا يفسر تخطى المبيعات مليونى جنيه.

ومن ثم فالإقبال على المعرض لا يعكس الإقبال على القراءة، ولو أننا أمة تقرأ بالفعل ما وصلت حال معظم خريجى الجامعات والمعاهد العليا إلى عدم إجادة الكتابة بلغة عربية سليمة إملائيا لدرجة أن وزارة التعليم العالى قررت لمعالجة هذا الضعف أن تكون أسئلة الامتحانات كلها اختيارات ومعلومات يؤشر أمامها الطالب بعلامة صح أو خطأ بحيث لا يكتب الطالب كلمة واحدة باللغة العربية.

الملاحظة الثانية أنه برغم المساحات الشاسعة التى شغلتها مبانى المعرض، حيث حظيت كل قاعة بصالة فسيحة يمر بها الجمهور قبل أن يصل إلى قاعة العرض وكان يمكن شغلها ببعض الأرائك لراحة الرواد بعض الوقت من عناء التجوال.. أقول برغم ذلك تركت خالية مما اضطر الجمهور لافتراش الأرض خاصة أن الكافيتريات محدودة ولم تستوعب أعداد الجماهير والنتيجة افتراش الأرض فى جنبات المعرض فى منظر غير حضارى.

كما لا أدرى سببا لعدم إعداد مكان مناسب مجهز بالإشارات لوقوف السيارات، مما اضطر أصحابها إما إلى ركنها فى الكثبان الرملية المواجهة للمعرض وإما إلى تناثرها فى الشوارع المحيطة بالمعرض، وفى الحالتين واجه أصحاب السيارات معاناة شديدة، فمن تركها فى الكثبان الرملية لم يهتد إليها إلا بشق الأنفس لكثرة أعداد السيارات، ومن ركنها فى الشوارع الجانبية عانى الأمرين من السير مسافات طويلة فى رحلتى الذهاب والإياب، وهى يجب الانتباه إليها فى المعارض المقبلة.

د. جلال الدين الشاعر

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق