20 ألف طبيب فى هونج كونج يهددون باستقالات جماعية
وسط مخاوف متصاعدة من انتشار فيروس «كورونا»، احتجزت الحكومة الأمريكية أمس 350 مواطنا أمريكيا - عائدين من الصين - فى حجر صحى لمدة 14 يوما بقاعدة عسكرية فى ولاية كاليفورنيا، وذلك بعد ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس داخل الولايات المتحدة لـ 12 حالة.
وظهرت أعراض المرض على 5 أشخاص من العائدين على متن الطائرة من بينهم طفلان وتم إيداعهم فى المستشفى على الفور. ويصل بذلك إجمالى عدد المحتجزين فى الحجر الصحى إلى 540 شخصا الأمر الذى يجعلها المرة الأولى التى يطبق فيها الحجر الصحى على مواطنين أمريكيين منذ أكثر من 50 عاما.
فى الوقت نفسه، اجتاحت موجة من الذعر عددا من الجامعات الأمريكية والأوروبية والأسترالية التى تدرس حاليا إلغاء دراسة الطلاب القادمين من الصين، الأمر الذى أضر بمصالح العديد من الطلاب، وذلك خوفا من نقل الفيروس وانتشاره فى الجامعات والمعاهد. وذكرت مصادر مطلعة أن حالة التوتر تصاعدت بين واشنطن وبكين بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن إلغاء برنامج التبادل التعليمى للطلاب بينها وبين الصين .
وعلى الصعيد نفسه، هددت نقابة الأطباء فى هونج كونج بتقديم أكثر من 20 ألف طبيب استقالة جماعية إذا لم يتم التفاهم معهم والتوصل لاتفاق لتنفيذ طلباتهم. ويطالب أعضاء النقابة إذا لم يتم توفير بيئة صحية وآمنة للعمل وسط الحالات المصابة. فى غضون ذلك، أعلنت السلطات الصحية الصينية أمس أن إجمالى من تعافوا من المرض وخرجوا من المستشفيات وصل إلى 1153 شخصا، فى الوقت الذى ارتفعت فيه حصيلة الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس إلى 563 شخصا على الأقل، كما ارتفعت حالات الإصابة إلى 28018 حالة.
وفى اليابان، أكدت وزارة الصحة أن 10 أشخاص آخرين على متن سفينة سياحية خاضعة للحجر الصحي، أصيبوا بالفيروس وتم نقلهم إلى مستشفى مقاطعة كاناجاوا، ليرتفع العدد الإجمالى للإصابات فى اليابان إلى 45 شخصا.وتعتزم اليابان إرسال طائرة أخرى لإعادة نحو 200 شخص آخرين من مدينة ووهان بوسط الصين، بؤرة تفشى الفيروس.
وفى تايوان، أعلنت الحكومة منع جميع السفن السياحية الدولية من الرسو فى مياهها، وأشارت إلى بدأ سريان القرار على الفور. وأعلنت السلطات التايوانية عن تسجيل حالتى إصابة جديدتين بالفيروس، ليبلغ بذلك إجمالى عدد المصابين بفيروس كورونا 13 مصابا.
وفى تحرك سريع لإنقاذ الموقف، أعلن الملياردير الأمريكى بيل جيتس التبرع بمبلغ 100 مليون دولار لمكافحة الفيروس. وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أنه سيتم تخصيص 20 مليون دولار من هذه الأموال للوكالات الحكومية والدولية مثل منظمة الصحة العالمية والمركز الأمريكى لمكافحة الأمراض، واللجنة الوطنية للصحة الصينية والمركز الصينى لمكافحة الأمراض. وسيتم تخصيص 60 مليون دولار لتسريع اكتشاف وتطوير واختبار اللقاحات اللازمة لعلاج الفيروس. وصرح مدير منظمة الصحة العالمية نيدروس أدهانوم بأن المنظمة بحاجة لـ 675 مليون دولار لتنفيذ المخطط لاحتواء أزمة الفيروس المميت.
ومن جانبها، حذر ويشوتوما كوسيبانديو وزير السياحة الإندونيسى من خسارة اقتصادية لبلاده قد تصل إلى 4 مليارات دولار وذلك فى حال تفشى المرض ووقف تبادل الطيران بين أندونيسيا والصين. وقال إنه حتى الأن تم إلغاء 10 آلاف رحلة سياحية لمدينة بالى الشهيرة.
رابط دائم: