مستوحاة من قصة أدهم الشرقاوى الذى خانه صديقه بدران ودس له الموتَ فى الطعام وكان بطلا شعبيا يكافح الإنجليز الذين استمالوا إليهم صديقه وأغروه بالمال ومات أدهم فى عمر ال23 عاما وهو من قرية تابعة لمركز ايتاى البارود
مهداة إلى كل أدهم خانه بدرانه
يا أدهمْ
ياهذا الولد المبهمْ
ياالمُلهمُ
والصارخ فى زمن أبكمْ
والشارد فى البريةِ
والعاشق حتى أقصى حالات العشقِ الأعظمْ
والسابح فى الملكوتِ
جناحاك
فؤادكَ
وفتاةٌ كالقمر الطالع فى ظلمات الخوفِ
فتسقيك سلافة خديها
إن هاج الشوق لديك
وماجَ التحنانُ التوقُ لديها
أما إن زادا
وتمادى مايتمادي
فلتكن الشفتان بلا دا
تمرح فيهاغزلان العسل
فترشف
انهارا من شهدٍ
إن مُتَّ من الشبعِ
كما متَّ من الجوعِ
ستغدو فى التو شهيدا
ياهذا القروى الرعوى الشرقى البحرى القبلى إلى آخرهِ
ماخانك بدرانُ
ولكن خانتك الطيبةٌ
وعذوبة قلبك
واطمئنان الروح وثقةُالوجدِ
فماكان البدران الخائنَ
أنت البدرُ
وأنت البدرانُ اجتمعا
لمعا
سجعا
بغناءٍ
لألاءٍ
قمعا
شوكا
فى طرق الاصحاب
الأحباب
اقتلعا شكا
وشكوكا
جمعا أطراف الحلم
وسطعا
مافائدة اللوم الآن
فقد نفذ الأمرُ
ونفذت سكين الغدرِ
إلى النصلِ
وهاأنت مْسجَّي
فوق بساط خيانات الصاحبِ
يبكيك الناسك والشيخُ
وينعيك الراهبُ
وتودعك الأمّ الثكلى
بعديدٍ
ووريدِ
يتقطع تلو وريدٍ
تلثم أقدامك بنتٌ
كهسيس النورِ
ونهنهةِ البللورِ
وإشراق الدر المنثور الساطعِ
وتقول ارجع
لكنك تمضي
وتسافر نحو أماكنَ صافيةٍ
كحليب الفجر
فسافرْ
سافر
حقق فى سفرك ماشئتَ من الحلمِ
ولاتقصص رؤياك على من خانوك
ولاتمنحهم غفرانا
أو عفوا
دعهم فى الغي
إلى ماشاء اللهُ
رابط دائم: