-
«الثأر البايت» عنوان الصدام المحتمل بين الأهلى والزمالك مع صن داونز
قبل ساعات على انطلاق مراسم قرعة بطولتى دورى أبطال إفريقيا والكونفيدرالية الإفريقية، التى أجريت مساء أمس بمدينة السادس من أكتوبر، لم يكن هناك حديث للشارع الكروى سواء فى مصر أو بالدول الإفريقية التى تأهلت فرقها للأدوار الاقصائية من البطولتين، سوى عن المواجهات التى ستسفر عنها القرعة، وانبرى الجميع فى إبداء التوقعات وتحديد المواجهة الأسهل والأصعب بالنسبة لكل فريق، كل حسب وجهة نظره، على أمل أن تسهم هذه التوقعات فى فتح الطريق أمام هذا الفريق أو ذاك نحو الأدوار التالية وصولا إلى النهائي.
وترفع ستة فرق راية الكرة العربية فى دور الثمانية للبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية فى القارة السمراء؛ وهى الأهلى والزمالك من مصر، والترجى والنجم الساحلى التونسيان، والوداد البيضاوى والرجاء البيضاوى المغربيان.
ومن المؤكد أن مواجهات شرسة ستكون بانتظار الفرق العربية الستة بسبب قوة الفرق التى تأهلت لهذه المرحلة، لذلك عليها أن تستعد لمعارك كروية تكتسى بالصعوبة من جانب فريقى مازيمبى الكونجولي، وماميلودى صن داونز الجنوب إفريقي، من أجل الاحتفاظ بلقب البطولة التى توجت بها الكرة العربية فى المواسم الثلاثة الأخيرة، كما أنه من المؤكد أن يشهد دور الثمانية مواجهات عربية ـ عربية، وهى مواجهات ذات طابع خاص وحسابات معقدة للغاية، لذلك تبدو مثل هذه المواجهات هى الهاجس الأكبر لدى الجماهير التى تتابع القرعة عن كثب.
وللمرة الأولي، تضم الأدوار الاقصائية لدورى الأبطال ثمانية أندية سبق لها التتويج بالبطولة؛ وهو ما ينذر بمزيد من الإثارة، خلال الأدوار المقبلة للمسابقة.
ويحمل الأهلى الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بالبطولة، برصيد ثمانية ألقاب؛ فيما توّج منافسه التقليدى الزمالك باللقب خمس مرات، متساويا مع مازيمبي، وحصل الترجى على اللقب أربع مرات؛ من بينها لقبا النسختين الماضيتين، فى حين فاز الرجاء بالبطولة ثلاث مرات والوداد مرتين، وتوّج النجم الساحلى وصن داونز باللقب مرة واحدة.
وخلال القرعة، سيتم تقسيم الفرق المتأهلة إلى مستويين، حيث ستوجد فى المستوى الأول الفرق التى تصدرت مجموعاتها فى دور المجموعات وهى مازيمبى والنجم الساحلى وصن داونز والترجي، فيما يضم المستوى الثانى الفرق الحاصلة على الوصافة فى مجموعاتها، وهى الزمالك والأهلى والوداد والرجاء.
وسيتم اختيار ناد من المستوى الأول للعب مع ناد من المستوى الآخر، بشرط ألا يكون الفريقان صعدا من المجموعة نفسها للأدوار الاقصائية.
وتقام مباريات الذهاب على ملاعب أندية المستوى الثانى أحد يومى 28 أو 29 فبراير الحالي، فيما تجرى لقاءات العودة على ملاعب أندية المستوى الأول أحد يومى 6 أو 7 مارس المقبل.
وربما تسفر مواجهات دور الثمانية عن نهائيات مبكرة، حيث من المحتمل أن يلتقى الأهلى الترجي، ليكررا المواجهة بينهما فى نهائى نسخة المسابقة عامى 2012 و2018.
ومن المحتمل أيضا أن يلتقى الترجى الوداد فى إعادة لمباراتيهما بنهائى نسختى البطولة عامى 2011 و2019 اللتين حسمهما الفريق التونسى لمصلحته، وكذلك ربما يلتقى الترجى الزمالك ليعيدا للأذهان أيضا لقاءهما فى نهائى البطولة عام 1994، الذى فاز به الفريق الملقب بـ »شيخ الأندية التونسية».
وفى حالة وقوع الأهلى فى مواجهة صن داونز، فبخلاف أنها ستعيد إلى الواجهة لقاءهما فى دور الثمانية العام الماضي، الذى أطاح خلاله الفريق الجنوب إفريقى بالأهلى من البطولة بعدما حقق فوزا تاريخيا عليه 5 ـ1 فى مجموع مباراتى الذهاب والعودة، فإنها ستكون أيضا بمثابة إعادة لمواجهتهما فى نهائى المسابقة عام 2001، الذى توج به الفريق «الأحمر» العريق، عقب فوزه 4 ـ 1 فى مجموع اللقاءين. وربما يشهد دور الثمانية مواجهة ثأرية للزمالك مع صن داونز، الذى حرم الفريق «الأبيض» من استعادة لقب البطولة الغائب عنه منذ عام 2002، بعدما تغلب عليه 3 ـ 1 فى نهائى نسخة المسابقة عام 2016.
ولم تقتصر مراسم القرعة على مرحلة دور الثمانية فقط، حيث يتضمن برنامج القرعة إجراء قرعة الدور قبل النهائي، بين المباريات التى أسفرت عنها مواجهات دور الثمانية، ولن توجد أى حسابات أو قيود فى هذه المرحلة من القرعة، حيث ستختلط الأوراق من جديد بحيث يمكن أن تسفر عن مواجهة فريقين من دولة واحدة أو فريقين تأهلا معا من المجموعة نفسها فى دور المجموعات، وستقام مباراتا الذهاب بالدور قبل النهائى أحد يومى الأول أو الثانى من مايو المقبل، فيما يجرى لقاءا الإياب بعدها بأسبوع، على أن يلعب النهائى يوم 29 من الشهر نفسه، حيث سيقام للمرة الأولى من مباراة واحدة بدلا من إقامتها بنظام مباراتى الذهاب والعودة.
وعلى صعيد بطولة الكونفيدرالية، فلا تبدو الأمور مختلفة حيث سيتم تطبيق المعايير السابقة على البطولة، وهو ما سيمنع حدوث مواجهة جديدة بين فريقى المصرى وبيراميدز اللذين تنافسا فى المجموعة الأولى خلال دور المجموعات.
رابط دائم: