رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الصحة العالمية: لا علاج فعالا لـ «كورونا»..
الصين تواصل إغلاق المدن بعد ارتفاع حالات الوفاة بالفيروس إلى 500 و24 ألف مصاب

عواصم عالمية - وكالات الأنباء
> مسافرون يرتدون الأقنعة الواقية من فيروس كورونا على متن سفينة فى هونج كونج

تصاعدت المخاوف عالميا أمس مع ارتفاع معدل ضحايا كورونا فى الصين إلى نحو 500 قتيل ونحو 24 ألف مصاب مع رصد حالات جديدة فى دول أخري، فى الوقت الذى فرض فيه عدد من الدول إجراءات مشددة على السفن والقطارات بعد أن تقطعت السبل بآلاف الركاب على متن باخرتين سياحيتين فى اليابان وهونج كونج وسط تقارير بشأن وجود إصابات بالفيروس الجديد.

وأعلنت السلطات الصينية أمس عن 65 حالة وفاة جديدة ليصل بذلك إجمالى الضحايا إلى 490 شخصا وإصابة 24324 ألف حالة مؤكدة من بينهم 16678 فى مقاطعة هوبي.

كما أكدت السلطات الصحية أن 892 مصابا بكورونا خرجوا من المستشفى بعد تعافيهم من بينهم 125 شخصا بمقاطعة هوبي.

وفى إطار إجراءاتها المشددة لمكافحة انتشار الفيروس، أغلقت السلطات مزيدا من المدن الصينية بقطع طرق ودعوة المواطنين إلى البقاء فى منازلهم فيما لايزال يخضع نحو 56 مليون شخص فى هوباى لعزل فعلى منذ الأسبوع الماضي، كما تظل مدينة ووهان فى عين عاصفة الطوارئ الصحية.

فى غضون ذلك، أعلن تليفزيون الصين المركزى توصل فريق بحث من جامعة جيجيانج الصينية إلى «دواء فعال وحاسم» لمكافة فيروس «كورونا»، وقد نجح فى التجربة على البشر شرق البلاد.

وكشف موقع»روسيا اليوم» الإخبارى أن أعضاء من الفريق البحثي، الذى يرأسه لى لان جوان، وصلوا صباح أمس إلى مدينة ووهان لتوسيع رقعة استخدام الدواء الجديد فى مكافحة كورونا.

من جهته، شدد تشن زوينج نائب رئيس مستشفى جيجيانج على أنه لا يجب استخدام الدواء الجديد دون إشراف وتوجيه طاقم صحى متخصص.

وردت منظمة الصحة العالمية بالتقليل من أهمية اكتشاف عقاقير «مبتكرة» يمكنها علاج المصابين بفيروس كورونا الجديد الذى انتشر على نحو وبائى فى الصين وظهر فيما لا يقل عن 20 دولة أخري.

وتعليقا على هذه الأنباء قال طارق جاساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، «لا توجد أنواع علاج فعالة معروفة لهذا (الفيروس)».

وفى الإطار نفسه، نشرت السلطات الصينية صورا بالأقمار الصناعية لمدينة ووهان، مركز تفشى الوباء، تظهر عملية البناء «الصاروخية» للمستشفيات ومراكز العلاج فى المدينة.

وأظهرت الصور الجوية أرضا خضراء واسعة، تم تحويلها فى غضون أيام، إلى مبان ومراكز عدة، خصصت للتعامل مع المصابين بالفيروس.

واستقبل مستشفى «هوشن شان» أول دفعة من المصابين بالفيروس، بعد 10 أيام فقط من بداية عملية بنائه، وهى فترة قياسية للإنشاء. ويعتبر هذا أول مركز طبي، مبنى من الصفر، خصيصا لعلاج المصابين بفيروس كورونا الجديد.

وتم إحضار نحو 1400 من المسعفين العسكريين من الجيش الصينى لإدارة المستشفى الجديد الذى يضم حاويات شحن مجددة ومبانى جاهزة.

وافتتحت بعدها هوانجانج، وهى مدينة تقع بالقرب من ووهان، مستشفى مخصص للمصابين كذلك بعد تحويل مبنى عادى إلى مركز متخصص.

وعلى الصعيد نفسه، خضع آلاف الركاب على متن باخرتين سياحيتين فى اليابان وهونج كونج للفحص الطبي، وسط تقارير بشأن وجود إصابات بفيروس كورونا المتحور الجديد على متن الباخرتين

وأكد كاتسونوبو كاتو وزير الصحة اليابانى أن عشرة أشخاص على الأقل من بين 3700 شخص كانوا على متن السفينة «دياموند برنسيس»التابعة والتى على متنها 3711 شخصا تم نقلهم إلى مستشفى فى مقاطعة كاناجاوا وتقرر فرض الحجر الصحى على بقية الركاب لمدة 14 يوما.

ويعنى قرار الحجر الصحى أن الركاب وأفراد الطاقم على السفينة التى وصلت إلى يوكوهاما أمس الأول بعد رحلة استمرت 14 يوما سيمضون أسبوعين آخرين على السفينة فى ميناء يوكوهاما قرب طوكيو.

فى الوقت نفسه، أعلنت السلطات فى هونج كونج أنه تم فحص حوالى 3600 شخص على متن سفينة سياحية بعد تشخيص الفيروس على ثلاثة ركاب كانوا فى رحلة سابقة.

وأوضحت أن الجهات المختصة ستواصل مراقبة بقية الركاب وأفراد الطاقم تحسبا لظهور أعراض وستجرى فحوص أخرى لهم.

وأكدت السلطات أنها ستطلب من جميع الأشخاص الذين يدخلون المدينة من البر الرئيسى الصيني، بمن فى ذلك سكان هونج كونج، الحجر الصحى لمدة 14 يوما.

يأتى ذلك فى إطار إجراءات الحجر الصحى والفحوصات المشددة التى بدأت تشمل السفن والقطارات القادمة من الصين.

ونشرت شبكة»بلومبرج» الإخبارية تقريرا حول الإجراءات المختلفة التى اتخذها العديد من دول العالم للتعامل مع السفن والقطارات القادمة من الصين، مشيرة إلى أن السلطات الأرجنتينية تطلب الحصول على نسخة من التقارير الطبية الخاصة بكل سفينة قادمة من الصين مباشرة أو مرت بها، قبل الدخول إلى موانئ البلاد. ويجب أن تتضمن التقارير قياس درجة حرارة كل فرد على متن السفينة.

وقررت السلطات الأسترالية استخدام أحدث نظم المراقبة والفحص فى التعامل مع السفن التى خرجت من الصين متجهة إلى أستراليا منذ أول فبراير الحالي، فى الوقت الذى تواصل فيه الحكومة مشاوراتها مع سلطات الجمارك واتحادات الأعمال، حول تطبيق هذه الإجراءات وتطويرها، لكنها استبعدت فكرة تطبيق نظام الحجر لمدة 14 يوما على السفن القادمة من الصين. وألزمت السلطات البحرية فى البرازيل شركات التوكيلات الملاحية بضرورة إبلاغ سلطات الموانئ فى باراناجوا وأنطونينا بالسفن القادمة من المناطق التى ظهر فيها فيروس كورونا وعدم السماح بدخول هذه السفن إلى الموانئ البرازيلية قبل مرور 21 يوما على خروجها من الموانئ الصينية.

وفى الهند، قام 12 ميناء كبيرا بتطبيق إجراءات فحص السفن القادمة من الصين وهونج كونج وسنغافورة، وأفراد طواقمها.

وفى إندونيسيا، بدأت هيئة صحة الموانئ فحص أى سفينة زارت ميناء صينيا وستتولى السلطات التعامل مع أى شخص يشتبه فى إصابته بالفيروس. كما سيتم فحص الحيوانات الموجودة على متن هذه السفن.

وكانت إندونيسيا قد تراجعت عن فرض حظر على استيراد المنتجات الغذائية من الصين لمنع انتشار الفيروس، عقب تحذيرات بكين من تأثير مثل هذا الحظر على الاستثمار والتجارة بين البلدين.

وفى اليابان، قررت السلطات منع دخول البلاد على أى شخص غير يابانى زار مقاطعة هوبى الصينية خلال الأسبوعين الماضيين، على الأقل، أو الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر صادرة من المقاطعة.

وفى الفلبين، قالت السلطات إنها لن تسمح لعمال السفن القادمة من الصين بالنزول إلى الأراضى الفلبينية لمنع انتشار الفيروس فيها.

وقالت السلطات فى سنغافورة إنه يتعين على أى سفينة زارت ميناء صينيا خلال آخر 14 يوما، تقديم طلب مسبق للحصول على شهادة صحية، ووثائق أخرى خلال 24 ساعة قبل دخولها موانئ سنغافورة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق