بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، اتفاق تل أبيب والخرطوم على تطبيع العلاقات للمرة الأولي، عقد مجلس الوزراء السودانى جلسة طارئة برئاسة عبدالله حمدوك ورئيس المجلس السيادى عبدالفتاح البرهان، فى القصر الجمهورى من أجل بحث مسألة لقاء البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو فى عنتيبى بأوغندا.
وفى وقت كشفت فيه مصادر إعلامية أن حمدوك وبعض مكون المجلس السيادى كانوا على علم بهذا اللقاء الذى رتب له قبل أيام، أوضح وزير الإعلام فيصل محمد صالح أن الحكومة تلقت نبأ اللقاء عبر وسائل الإعلام.
وأضاف ــ فى تصريحات مساء أمس الأول ــ أنه لم يتم التشاور مع مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، مشيراً إلى أن الحكومة تنتظر التوضيحات من البرهان. وجاء ذلك فى وقت قالت فيه مصادر مطلعة فى تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء إن إجتماعا آخر لمجلس السيادة سيعقد خلال ساعات، كما تعقد تحالف قوى الحرية والتغيير اجتماعاً منفصلاً لبحث اللقاء.
ومن جهته، رحب رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدى باللقاء، ووصفه فى تصريح صحفى بأنه خطوة جريئة وشجاعة تخدم المصلحة السودانية .
واعتبر المهدى أن ذلك يفتح الطريق لإعفاء السودان من الديون من نادى باريس وإعادة علاقات السودان بمؤسسات التمويل الدولية لتمويل التنمية الاقتصادية، وتحقيق السلام، والاستفادة من التقنيات الزراعية الإسرائيلية فى تطوير قطاع الزراعة والرى فى البلاد.
وفى رام الله، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اللقاء ووصفه بأنه طعنة فى ظهر الشعب الفلسطينى وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربية، فى وقت يحاول فيه نيتانياهو وإدارة البيت الأبيض تصفية القضية الفلسطينية وضم القدس بالمسجد الأقصي، وكنيسة القيامة، وضم أراضى دولة فلسطين المحتلة كما حدث فى ضم الجولان العربى السورى المحتل.
كما أدانت كل من حركتى حماس والجهاد الإسلامى اللقاء. وقالت حماس فى بيان إن «هذه اللقاءات التطبيعية تشجع إسرائيل على مواصلة جرائمها وعدوانها بحق شعبنا الفلسطيني، وانتهاك حرمة مقدسات الأمة العربية والإسلامية».
من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي «أن الاجتماع لا يعبر أبدا عن الموقف الأصيل والمعروف للشعب السودانى الذى هو من أكثر الشعوب مساندة وتأييدا للقضية الفلسطينية والمقاومة».
كان مكتب نيتانياهو قد أعلن أن الأخير التقى الفريق عبدالفتاح البرهان فى مدينة عنتيبى الأوغندية، وأضاف انهما «اتفقا على بدء التعاون للوصول الى التطبيع الكامل فى علاقة البلدين».
رابط دائم: