رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«أوبك» تصارع تداعيات «كورونا» وتعقد اجتماعا بفيينا لبحث الأزمة..
البورصات الصينية تحاول الحد من خسائرها.. وشركات كبرى للسيارات توقف إنتاجها

عواصم عالمية ــ وكالات الأنباء
> إندونيسيات تم القبض عليهن فى بلادهن بسبب تسريبهن معلومات مغلوطة على وسائل التواصل [أ.ف.ب]

وسط مخاوف من تأثير فيروس كورونا الجديد فى الصين على الاقتصاد العالمي، اجتمعت منظمة الدول المصدرة للبترول«أوبك»وحلفاؤها فى العاصمة النمساوية فيينا أمس لإجراء تقييم عاجل حول تداعيات تأثير الفيروس فى آسيا على تراجع الطلب على البترول وانخفاض أسعاره، فضلا عن الإجراءات التى يمكن اتخاذها لمواجهة هذه الأزمة.

ويأتى الاجتماع بعد تراجع أسعار البترول الخام إلى أقل من 50 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من عام، وانخفاض استهلاك الوقود فى الصين - أكبر مستورد للبترول فى العالم حيث يستهلك عادة نحو 14 مليون برميل يوميا - بنسبة وصلت إلى 20% بسبب تعرض عدد من المدن للحجر الصحى وتوقف حركة العمل فى المصانع والمكاتب.

كما قامت سينوبك، أكبر شركة لتكرير البترول فى آسيا ، التى تملكها الحكومة الصينية ، بخفض كمية الخام التى تعالجها بنحو 600 ألف برميل يوميا أى 12%، وهو أكبر تخفيض منذ أكثر من عقد.

وذكر موقع «بلومبيرج» الإخبارى نقلا عن بيان للكرملين أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والعاهل السعودى سلمان بن عبدالعزيز ناقشا أسواق الطاقة العالمية عبر الهاتف مساء أمس الأول ، مضيفا أن الزعيمين أكدا «استعدادهما لمواصلة التعاون داخل أوبك».

ومن المقرر أن يحدد الاجتماع ما إذا كان تحالف الأوبك الذى يضم 23 دولة - والذى يضخ نحو نصف البترول للعالم - سيعقد اجتماعا وزاريا طارئا فى وقت لاحق خلال الشهر الحالى للنظر فى أزمة تراجع الإنتاج، والذى قد يكون له أثر سلبى واضح على الموارد المالية الحكومية عبر مجموعة المنتجين.

وأضافت «بلومبيرج» نقلا عن مندوب، طلب عدم الكشف عن هويته، أن قسم الأبحاث فى أوبك أعد تسعة سيناريوهات مع تقديرات مختلفة لكيفية تأثير الفيروس على استهلاك البترول دون توضيح أى تفاصيل.

ومن جانبها، توقعت مؤسسة «جولدمان ساكس» المالية بأن الضرر الواقع على النمو العالمى فى 2020 سيكون متواضعا فى حالة تبنى السلطات فى الصين وفى دول أخرى رد فعل قويا لخفض معدلات الإصابة الجديدة بشكل كبير بحلول نهاية الربع الأول من العام .

فى حين حذر اتحاد التجارة الخارجية الألمانى من أن يتأثر النمو الاقتصادى العالمى جراء فيروس كورونا. وقال هولجر بينجمان، رئيس الاتحاد: «إذا واصل الوضع تفاقمه، لن يكون لذلك عواقب سلبية على الاقتصاد الصينى فحسب، بل أيضا على التجارة العالمية. قطع خطوط الطيران أو إغلاق الشركات أو غياب السائحين يظهر تأثيره بالفعل حاليا».

وأكد بينجمان أن أفضل وسيلة للتعامل مع هذا التحدى هو الاستمرار فى التواصل الشفاف وعدم الإصابة بالذعر، قائلا: «الشركات فى قطاع التوريد مطالبة الآن بمراجعة المخاطر المحتملة فى سلاسل توريدها، تحديدا فى حالات تعطل التوريد».

كما توقع برايان جيلفاري، المدير المالى لشركة «بى.بى» أن يتسبب تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى فى أعقاب تفشى فيروس كورونا فى الصين فى خفض الطلب العالمى على البترول بما يصل إلى 0٫5%، مشيرا إلى أن تراجع النشاط الصناعى وإلغاء رحلات طيران حتى الآن أثر سلبيا على طلب البترول بنحو 200 إلى 300 ألف برميل يوميا.

يأتى ذلك فى الوقت الذى حاولت فيه بورصتا الصين الحد من الخسائر بعدما بدأتا الجلسات على انخفاض واضح غداة تراجع كبير فى أسواق متقلبة جدا تسودها مخاوف من وباء كورونا وتأثيره على الاقتصاد.

وفتح مؤشر بورصة شنجهاى أمس على تراجع نسبته 2٫23%، بينما بدأت الجلسة فى بورصة شينزن بانخفاض نسبته 3٫48%.

لكن البورصتين تمكنتا من الحد من التراجع بسرعة وسجلتا ارتفاعا طفيفا بلغ 0٫58% فى شنجهاى و 1٫88% فى شينزن لكن المبادلات ظلت متقلبة.

وفى غضون ذلك، رجح خبراء مؤسسة «أوكسفور إكونوميز» أن يسبب انتشار فيروس كورونا تباطؤ نمو الناتج المحلى الإجمالى للصين فى عام 2020 ليصل إلى 5٫4% مقارنة بتوقعاتنا السابقة لنفس العام عند 6% .

وفى إعلان آخر من شأنه تعميق المخاوف من تأثير كورونا على الاقتصاد، أعلنت المجموعة الكورية الجنوبية الأولى لصناعة السيارات توقف الإنتاج فى أحد خطوطها بكوريا الجنوبية بسبب نقص فى قطع الغيار المرتبط بانتشار الفيروس لتصبح أول شركة كبيرة لصناعة السيارات خارج الصين تقوم بهذه الخطوة بعد اضطراب إمدادات قطع الغيار.

وفى طوكيو، أعلنت إحدى شركات صناعة السيارات أنها أرجأت استئناف الإنتاج فى مقاطعة هوباى بوسط الصين بعد 14 الشهر الحالى.

كما أرجأت شركات أجنبية أخرى لصناعة السيارات بينها يابانية وألمانية استئناف إنتاجها فى الصين بسبب انتشار كورونا.

وفى سنغافورة ،أعلنت شركة «إكسبيريا إيفينتس» التى تنظم مؤتمرا دوليا للطيران يسبق معرضا للصناعات الجوية، إلغاء المؤتمر بسبب المخاوف من انتشار كورونا.

وعلى الصعيد نفسه، أعلن الاتحاد الآسيوى لكرة القدم تأجيل بطولة آسيا لكرة الصالات التى كانت مقررة فى تركمانستان خلال الفترة من 26فبراير حتى 8 مارس بسبب المخاوف المتعلقة بانتشار فيروس كورونا.

وسجلت سنغافورة أيضا أول 4 حالات إصابة بفيروس كورونا المتحور الجديد لأشخاص لم يسبق لهم زيارة الصين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق